وأعلنت فريدريكسن ذلك في مقابلة أجرتها معها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، مبررة ضرورة هذه الإجراءات من أجل ما وصفته بـ "احتواء روسيا الأكثر عدوانية" وذلك بترسيخ زيادات مستدامة في تمويل الدفاع والأمن.
وأشارت رئيسة الوزراء، التي تعتبر الأصغر سنا في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب، إلى أنه منذ نهاية حقبة الحرب الباردة، خفضت الدنمارك ودول أخرى ميزانياتها العسكرية.. "وعندما فعلنا ذلك، تمكنا من إنفاق المزيد من الأموال على الضمان الاجتماعي أو إقرار تخفيضات ضريبية. علينا أن نبدأ الحديث عن حقيقة أنه إذا كان العالم يتغير في الاتجاه الذي أعتقده، فإننا لن تتمكن من إنفاق فلس أو دولار أو يورو أو كرونة مرتين".
وفي معرض تبريرها للحاجة إلى خفض الإنفاق الاجتماعي، قالت إن "الحرية لها ثمن"، وقد حان الوقت لأوروبا "لكي تناقش مع السكان" أننا "بشكل عام، لم ندفع ثمن الحرية على مدى الـ30 عاما الماضية".
وأضافت أن الدنمارك حققت بالفعل هدف الإنفاق الدفاعي البالغ 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها قالت إن الحكومة تناقش الحاجة إلى زيادة الإنفاق في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والفضاء والحرب الإلكترونية.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال في أوائل فبراير الجاري، في المقابلة التي أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون "إن دول الناتو تحاول تخويف سكانها بتهديد روسي وهمي، والأشخاص الأذكياء يفهمون جيدا أن هذا أمر زائف".
كما أشار الكرملين إلى أن روسيا الاتحادية لا تشكل تهديدا وهي لا تهدد أحد، ولكنها "لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها".
المصدر: RT