وأضاف: "بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، تلقينا من البابا اقتراحا للتوسط في إقامة حوار مع الجانب الأوكراني، وهو ما تم التعبير عنه مرات كثيرة لاحقا. لكن العقبة الحقيقية كانت إنكار ضرورة المفاوضات من جانب السلطات الأوكرانية، وهو ما تم تثبيته بشكل حظر تشريعي للتفاوض مع روسيا. وهناك كذلك رفض للمفاوضات من جانب الغرب الجماعي، الذي يزود بجنون نظام كييف بالأسلحة الحديثة مما يدفعه إلى مواصلة المغامرات العسكرية".
وشدد السفير على أن الكرسي الرسولي، "اتخذ موقفا محايدا ومتوازنا" منذ بداية الأزمة. وقال السفير: "نحن نعلم أن البابا فرنسيس لا يقبل العمل العسكري. نحن نقدر جهوده لإحلال سلام دائم وعادل".
وشدد على أنه، في ظروف السياسات المدمرة التي ينتهجها الغرب، يركز حوار موسكو مع الفاتيكان على حل "قضايا إنسانية محددة، في المقام الأول مع المبعوث الخاص للبابا، الكاردينال ماتيو زوبي".
وتابع السفير الروسي القول: "من وجهة نظر الكرسي الرسولي، فإن النجاحات في المجال الإنساني مهمة ليس فقط في حد ذاتها، بل ومن وجهة نظر خلق بيئة أكثر ملاءمة لإيجاد سبل للسلام واستعادة الحد الأدنى من الثقة بين الجانبين على الأقل".
المصدر: تاس