تلك المعاهدة الموقعة في عام 1929، شملت الاعتراف بالسيادة الكاملة للكرسي الرسولي على دولة الفاتيكان، التي أنشأت وعينت حدودها بموجب هذه الاتفاقية.
وأشارت زاخاروفا، إلى أن الفاتيكان بامتلاكه تراثا ثقافيا وتاريخيا فريدا وسلطة أخلاقية لا جدال فيها بالنسبة لأكثر من مليار كاثوليكي، أقام خلال السنوات الماضية علاقات دبلوماسية مع 184 دولة، وعزز نفوذه على العمليات العالمية وأصبح أحد المشاركين البارزين في العلاقات الدولية.
وأضافت زاخاروفا: "يمتد تاريخ التعاون بين بلادنا والكرسي الرسولي عبر القرون الماضية. واليوم، تستمر العلاقات بين روسيا والفاتيكان في التطور بطريقة بناءة وتقدمية، على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والالتزام المشترك بالقيم التقليدية والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية والانفتاح على الحوار حول مشاكل العالم الحديث. لقد تراكمت لدينا ثروة من الخبرة في التعاون الثنائي في مجالات العلوم والثقافة والتعليم والرعاية الصحية".
وشددت ممثلة الخارجية، على أن الجانب الروسي، يشاطر الفاتيكان رغبته في إيجاد وسائل سياسية ودبلوماسية لحل حالات الصراع في العالم.
وقالت: "وفي هذا الصدد، نقدر عاليا جهود حفظ السلام التي يبذلها الكرسي الرسولي في سياق الأزمة الأوكرانية. نحن راضون عن نتائج العمل المشترك بشأن بعض الجوانب الإنسانية للصراع في أوكرانيا، ولا سيما مسألة جمع شمل الأطفال الذين تم إجلاؤهم من منطقة العملية العسكرية الخاصة مع أقاربهم وممثليهم القانونيين. ونحن منفتحون على مواصلة تطوير الحوار مع الفاتيكان على أساس النهج المشترك تجاه القضايا الراهنة المدرجة على جدول الأعمال الدولي والرغبة في نظام عالمي أكثر عدلا".
المصدر: وزارة الخارجية الروسية