وأشار السفير، إلى أن باريس تتهم موسكو بلا أساس لأي سبب من الأسباب، ووصل الأمر إلى اتهام روسيا بالضلوع في "التضليل" حول انتشار بق الفراش في فرنسا. وبحسب الدبلوماسي، فإن هذا التوجه يشير إلى أزمة ليس فقط في فرنسا، بل في الدبلوماسية الغربية برمتها.
وأضاف: "يمكن الحديث عن أزمة في الدبلوماسية الغربية. على مدى السنوات الثلاثين الماضية، انشغل الأمريكيون بتدمير مفهوم الدبلوماسية ذاته. الدبلوماسية هي علم من جهة، وفن من جهة أخرى. ولكن قام الأمريكيون باجتثاث ذلك من الجذور وانضم إليهم الأوروبيون الغربيون. هم لا يستمعون إليك، وليسوا مستعدين لمناقشة أي شيء معك. فقط يجتمعون معك، يقرأون بعض الشعارات من قطعة من الورق لتنتهي المناقشة بعد ذلك. الدبلوماسية الغربية، تعاني من أزمة خطيرة اليوم، وهي بحاجة لأمثال كيسنجر الذين أخذوا بالانقراض".
ويرى السفير، أن الغرب لهذا السبب، فقد القدرة على إيجاد الحلول واتخاذ القرارات. وقال: "العواقب جدية للغاية، لأنه لا يوجد حوار، ولا توجد فرصة لصياغة أي حلول بشكل مشترك، ولقد ظهرت علامات هذا المرض لأول مرة في المنظمات الدولية التي يجري العمل فيها على قسمين: عمل خلف الكواليس، حيث يمكن الاتفاق على شيء ما، لكن بعد أن يجلس الجميع على طاولة واحدة، يتحدث كل منهم عما يهمه، ولا يستمع إليه أحد. كانت الدبلوماسية الثنائية ذات قيمة خاصة، لكنها تحولت الآن إلى نفس الشيء: اجتماعات متفرقة وتلاوة التعليمات المدونة".
ووفقا للسفير ميشكوف، في الوقت الحالي، يتم الحفاظ على الاتصالات الثنائية بين موسكو وباريس على مستوى السفراء، في حين يستمر منع أي اتصال مع الجانب الروسي على مستوى الوزارات والمؤسسات.
المصدر: نوفوستي