ووفقا للمعلومات المتوفرة، سمح التحقيق لفريق الدفاع عن بوروشينكو بالاطلاع على مواد التحقيق السابق للمحاكمة. وبعد ذلك سيتوجب على مكتب الدولة للتحقيق إرسال لائحة الاتهام ضد بوروشينكو إلى المحكمة.
الليلة الماضية، نشرت العديد من قنوات Telegram المرتبطة بمكتب الرئاسة الأوكرانية معلومات مسربة زعمت بأن بوروشينكو كان يعد لتنفيذ انقلاب وسيتم إرساله إلى السجن. وجرت الإشارة إلى أن بوروشينكو قام مؤخرا بتكثيف نشاطاته السياسية. وعلى سبيل المثال دعا الرئيس السابق، سلفه زيلينسكي يوم أمس لكي يبدأ "من نفسه" تطهير قيادة البلاد.
وجاء ذلك، بعد أن ذكر زيلينسكي في بداية الأسبوع أنه ينوي تنفيذ تغييرات في القيادة العسكرية والسياسية للبلاد، على الرغم من أنه ألغى شخصيا الانتخابات الرئاسية لعام 2024.
وقال بوروشينكو متحدثا في البرلمان الأوكراني: "أود أن أدعم مبادرة زيلينسكي لإعادة ضبط السلطة. يجب تنظيف جميع المؤسسات الحكومية، وفي المقام الأول مكتب الرئيس".
ويرى الخبير السياسي الأوكراني ألكسندر دودتشاك، أنه توجد أسس تدفع زيلينسكي لرؤية التهديد في شخصية بوروشينكو، كمنافس محتمل. ووفقا للخبير، لو لم يتم إلغاء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، كان بوروشينكو سيشارك فيها.
ويشار إلى أن ملاحقة بوروشينكو جنائيا، بدأت بعد عامين من وصول زيلينسكي إلى السلطة - في ديسمبر 2021 أكد نظام كييف الحالي وجود اشتباه بضلوع رئيس البلاد السابق بالخيانة العظمى وتمويل الإرهاب ومساعدة المنظمات الإرهابية وذلك على خلفية استيراد الفحم من مناطق دونباس غير الخاضعة لكييف في أواخر عام 2014 - أوائل عام 2015.
وفقا للتحقيق، قام بوروشينكو بتنظيم توريد الفحم من دونباس بقيمة تزيد على 53 مليون دولار. ويواجه بوروشينكو عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما مع أو بدون مصادرة الممتلكات.
المصدر: aif.ru