وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ في بروكسل، إن "صبرنا على هذا الأمر لا يمكن أن يكون بلا حدود"، مضيفا أن هذه المسألة تمس مصداقية والتزام هنغاريا بالموافقة على عضوية السويد في الحلف.
وقد فشل البرلمان الهنغاري الاثنين الماضي، في المصادقة على طلب السويد الانضمام إلى حلف "الناتو" بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للتصويت، وذلك بعد أن قاطع تحالف الأحزاب الحاكمة الذي يستحوذ على نحو ثلثي المقاعد بالبرلمان الجلسة الاستثنائية.
وفي بث مباشر عبر موقع البرلمان الهنغاري، أُعلن "عدم إجراء الجلسة الاستثنائية، خلال المصادقة على جدول الأعمال وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث لم يحضر الجلسة تحالف الأحزاب الحاكمة الذي يضم 135 نائبا من أصل 199، كما وعد بذلك من قبل وتواجد في قاعة البرلمان 51 نائبا فقط".
وكان التحالف الحاكم في هنغاريا (المكون من حزب فيديس وحزب الشعب الديمقراطي المسيحي) قد أعلن في الثاني من فبراير الجاري، أنه لن يشارك في التصويت بخصوص التصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف "الناتو" والذي كان مقررا يوم الاثنين، وأنه سينتظر اللقاء الذي سيجمع بين رئيسي وزراء هنغاريا والسويد فيكتور أوربان وأولف كريسترسون.
للتذكير، تقدمت فنلندا والسويد في مايو 2022، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي. وأصبحت فنلندا العضو 31 بحلف شمال الأطلسي، في 4 أبريل 2023، فيما لم يلق طلب السويد بعدُ الموافقة الهنغارية.
وسبق أن أعلنت روسيا على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أن عضوية السويد في الحلف سيكون لها تأثير سلبي للغاية على أمن منطقة البلطيق، وأن موسكو ستتخذ إجراءات مضادة لوقف التهديدات ومنع إضعاف القدرات الدفاعية الروسية.
المصدر: RT + وكالات