وقالت زاخاروفا: "إجراءات الولايات المتحدة وبريطانيا هذه تشكل انتهاكا للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، التي تلزم أعضاء المنظمة بالامتناع عن استخدام القوة ضد سلامة أراضي أي دولة. وهذه التصرفات تمليها مصالح أنانية ضيقة ولا يمكن تبريرها لا بمعايير القانون البحري الدولي ولا بحق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".
وأضافت زاخاروفا: "كما أنها محفوفة بامتداد التصعيد في غزة إلى المنطقة بأكملها. والتطور الحالي للوضع في البحر الأحمر يؤكد ذلك بوضوح".
وأكدت زاخاروفا أن التلاعب بالقانون الدولي من أجل تبرير الاستبداد أصبح منذ فترة طويلة أمرا شائعا في واشنطن ولندن.
وصعد الحوثيون عملياتهم في البحرين الأحمر، لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحرين الأحمر والعربي، "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لهجمات إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي.
وردا على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات واسعة على مواقع للجماعة في مدن يمنية عدة.
وأعلنت الخارجية الأمريكية إعادة إدراج "أنصار الله" على لوائح المنظمات الإرهابية، ردا على الهجمات المستمرة للجماعة في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشارت إلى أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في 16 فبراير المقبل، معتبرة أن "التصنيف أداة مهمة لعرقلة تمويل الإرهاب للحوثيين، وزيادة تقييد وصولهم إلى الأسواق المالية، ومحاسبتهم على أفعالهم".
واعتبرت جماعة "أنصار الله" أن قرار الولايات المتحدة "لا قيمة له"، مشددة على أنه لن يغير من موقفها المتضامن مع الشعب الفلسطيني من خلال منع السفن المرتبطة بإسرائيل من المرور في البحرين الأحمر والعربي.
المصدر: RT