وقد تم استدعاء الدبلوماسي الفرنسي إلى وزارة الخارجية الروسية بعد مقتل مجموعة من المرتزقة الفرنسيين نتيجة قصف الجيش الروسي نقطة انتشار مؤقتة للمقاتلين الأجانب في خاركوف.
وأشارت الخارجية في بيانها: "نأمل أن يتلقى عامة الناس في فرنسا أخيرا معلومات صادقة حول الحجم الحقيقي لتورط باريس في النزاع، وأن يدركوا المسؤولية عن القتلى والمعاناة التي يتعرض لها عدد متزايد من الأشخاص، وهي أسئلة يتعين عليهم طرحها على سلطاتهم".
وكما ورد في بيان الخارجية الروسية، لُفت انتباه ليفي إلى أن مقتل الفرنسيين في خاركوف "يجب أن يكون مثابة وخز ضمير للحكومة الفرنسية، التي تتغاضى عن عمل آليات التجنيد في البلاد، والتي يتم من خلالها تجنيد المرتزقة للمشاركة في الأعمال القتالية إلى جانب نظام كييف".
وأضافت وزارة الخارجية الروسية أن زيادة إمدادات فرنسا من الأسلحة لنظام زيلينسكي تؤدي إلى تصعيد الأعمال القتالية.
وفي مقابلة مع قناة RT، صرح الصحفي والمؤرخ الفرنسي لوران برايارد بأن إرسال المرتزقة الفرنسيين إلى أوكرانيا ليس قرار الشعب الفرنسي، بل قرار ماكرون وحاشيته، مؤكدا وجود المرتزقة في ساحة المعركة.
ومن جانبه، صرح ألكسيس بولين، أحد مؤسسي صحيفة "لوموند مودرن" الإعلامية في لقاء مع RT، بأن الحكومة الفرنسية تسعى للتكتم على مسألة مقتل مرتزقة فرنسيين في خاركوف بأوكرانيا وقمع نشر معلومات حولها.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت اليوم الخميس سفير فرنسا لدى موسكو، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، شن ضربة عالية الدقة على نقطة انتشار للمرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف وغالبيتهم من الفرنسيين.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيان لها أنه "تمت تصفية أكثر من 60 مرتزقا أغلبهم فرنسيون بالإضافة إلى أكثر من 20 جريحا في قصف استهدف نقطة لتجمع المرتزقة في خاركوف".
المصدر: RT