ووفقا لـ "سي إن إن"، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه في غياب المزيد من الإمدادات، ستفقد القوات الأوكرانية القدرة على تنفيذ "بعض عملياتها الأكثر أهمية"، بما في ذلك توجيه الضربات في شبه جزيرة القرم والبحر الأسود، إذ تستخدم كييف الصواريخ التي زودها بها الغرب لتنفيذ هذه الهجمات.
بالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض مستوى الدعم الأمريكي قد يدفع الحلفاء الأوروبيين الآخرين لأوكرانيا إلى البدء أيضا في رفض تقديم المساعدة لكييف، حسبما ذكرت الشبكة الإخبارية.
وسبق أن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن آفاق كييف في ساحة المعركة قاتمة مع تكبد القوات الأوكرانية خسائر فادحة وتضاؤل إمدادات الأسلحة الغربية.
وذكرت الصحيفة أن الغرب لم يعد بإمكانه ضمان إمدادات المساعدات العسكرية لأوكرانيا بنفس المستوى الذي كانت عليه في عام 2023، وكذلك انتهى الهجوم المضاد الأوكراني دون تحقيق أي من أهدافه. والجيش منهك، ولا يتم تجديد الوحدات المستنفدة إلا جزئيا بمجندين أكبر سنا وسيئي التدريب.
ومن جانبه، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، إن أوكرانيا في ظل غياب المساعدة الأمريكية تقترب من استنفاد مخزونها من الأسلحة.
وأوضح أن "هناك بعض الذخائر المتوفرة لديهم، والتي قد تكفيهم لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر مقبلة، بينما هناك ذخائر أخرى لن تدوم لفترة طويلة".
وكان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يساعدها على هزيمة القوات الروسية.
وقد تلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية كبرى، إذ بلغ إجمالي حجم المساعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية 113 مليار دولار، من بينها 60 مليار دولار على شكل مساعدات عسكرية.
المصدر: RT