وأشار المسؤول خلال حديثه مع موقع N12 العبري إلى أن القتال في قطاع غزة يكلف ثمنا باهظا، وتضطر القوات الطبية إلى علاج آلاف الجرحى من صفوف قواتنا، منذ بداية القتال قامت الفرق الطبية بمعالجة أكثر من 3000 جريح في الميدان والمستشفيات.
وقال المسؤول: "لقد قمنا بتنفيذ أكثر من 400 عملية إجلاء جوي. منذ بداية الدخول البري، لا يمر يوم دون إجلاء جوي للجرحى".
وأضاف الموقع الإسرائيلي: "لكل كتيبة مقاتلة وحدة إخلاء مكونة من مقاتلين وطبيب احتياط، يتم تنظيمهم على مدار الساعة لإخلاء الجرحى، ويقوم الفريق المرتبط بـ -وحدة الإخلاء التابعة للفرقة- بنقل الجرحى إلى نقطة عبور أو مهبط للطائرات العمودية، بعد تقييم الحالة الطبية يتم اتخاذ القرار بنقل المصاب إلى مركز الإخلاء أو علاجه في الميدان ونقله بسيارة إسعاف محمية إلى أحد المستشفيات الأقرب للقطاع".
وأشار N12 إلى أن متوسط وقت إخلاء جرحى الجيش الإسرائيلي، منذ لحظة الإصابة وحتى وصولهم للعلاج، هو ساعة وست دقائق، وهو رقم يعتبره الجيش الإسرائيلي ممتازا.
وبحسب الموقع الإسرائيلي تواجه عملية إجلاء الجرحى من قطاع غزة العديد من التحديات العملياتية، ويقول مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي: "هناك العديد من التهديدات التي تتحدى القوات الطبية في الميدان. المنازل المفخخة والانفجارات التي تسببت في انهيار أحد المباني على المقاتلين والقوات التي تم إجلاؤها، والتهديد بإطلاق صواريخ آر بي جي ونيران القناصة، هناك تعقيد في إخلاء القوات الميدانية وصولا إلى نقطة إخراج الجرحى من مهبط الطائرات المروحية، وهناك عمليات إجلاء تكتمل في نصف ساعة فقط، وهناك حالات يجعل فيها الوضع العملياتي عملية الإخلاء صعبة للغاية".
وأشار المسؤول إلى مثال على "حادثة صعبة للغاية حدث في 12 ديسمبر، قتل فيها جنود من لواء جولاني، بمن فيهم قائد الكتيبة 13، المقدم تومر غرينبرغ".
وقال الضابط الكبير في الجيش الإسرائيلي: "عملية الإخلاء من معركة الشجاعية بدأت في الساعة 4:30 مساء وتأخرت لمدة أربع ساعات، وشاركت أربع مروحيات في عملية الإخلاء، التي كانت معقدة للغاية ومن أصعب الأحداث التي واجهناها منذ بداية القتال، وقُتل في هذه الحادثة تسعة أشخاص، وتم إجلاء الفرق الطبية وفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى قتيل، وخمسة جرحى بدرجات متفاوتة".
وأضاف المسؤول أن "مدة الرحلة قصيرة جدا والفريق الطبي مشغول بمعالجة الجرحى أثناء الرحلة. إسرائيل دولة صغيرة، لذا فإن الرحلة إلى وسط البلاد لا تستغرق أكثر من 15 دقيقة، التعليمات هي عدم تأخير المصابين لإجراء تقييم طبي أكثر تعمقا في الميدان، ولكن التركيز هو على الوصول في أسرع وقت ممكن. الهدف هو الحد الأدنى من البقاء في الميدان، حيث تقلع المروحية دون سماع ما يقوله الطبيب الميداني".
المصدر: RT