وأشار الخبير إلى أن مهام هؤلاء المرتزقة كانت تشمل استخدام وتشغيل المعدات العسكرية التي قدمتها باريس.
وقال أرتامونوف اليوم الخميس في تصريح لوكالة "تاس": "ربما كان وجود المرتزقة الفرنسيين بالقرب من خاركوف، هؤلاء الذين شكلوا العمود الفقري للقاعدة العسكرية المدمرة، بموافقة سرية من قبل حكومتهم.. ففي فبراير 2022، تلقت القوات الفرنسية أمرا من وزير الدفاع، يطلب بموجبه من الجيش اعتبار نفسه في صراع مع روسيا الاتحادية..المرتزقة الذين تم القضاء عليهم (في خاركوف) كانوا على الأغلب معارين من (وزارة الدفاع الفرنسية) وقدموا طلبات إجازة (في أماكن عملهم الأساسية)".
وأشار الخبير إلى أن "الفرنسيين" في منطقة العملية العسكرية الخاصة، لم تقتصر مهمتهم على مراقبة استخدام الأسلحة الفرنسية فحسب، بل كانوا يستخدمونها بأنفسهم أيضا".
وكان الصحفي والمؤرخ الفرنسي لوران برايارد قد صرح في وقت سابق من اليوم، أن إرسال المرتزقة الفرنسيين إلى أوكرانيا ليس قرار الشعب الفرنسي، بل قرار ماكرون وحاشيته، مؤكدا وجودهم في ساحة المعركة.
وقال برايارد في مقابلة مع RT: "هذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها القوات المسلحة الروسية قواعد المرتزقة، ومن بينهم الفرنسيون. اسمحوا لي أن أذكركم أنهم ليلة 12-13 مارس 2022، هاجموا ميدان يافوروفسكي للتدريب العسكري. حدث هذا في بداية العملية العسكرية، ولذلك، هذه ليست المرة الأولى. هناك الكثير من الفرنسيين [هناك]. لدي قائمة كاملة من المرتزقة الأجانب تم جمعها مع القوات الروسية، ونحاول استكمال قوائم هؤلاء الأشخاص، حاليا هناك 145 شخصا منهم. وهذا يؤكد أنهم موجودون بالفعل في ساحة المعركة ويقاتلون إلى جانب أوكرانيا".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها استدعت اليوم الخميس سفير فرنسا لدى موسكو، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس الأربعاء، شن ضربة عالية الدقة على نقطة انتشار للمرتزقة الأجانب في مقاطعة خاركوف وغالبيتهم من الفرنسيين.
وأوضحت الدفاع الروسية في بيان لها أنه "تمت تصفية أكثر من 60 مرتزقا أغلبهم فرنسيون بالإضافة إلى أكثر من 20 جريحا بقصف استهدف نقطة لتجمع المرتزقة في خاركوف".
المصدر: تاس+RT