وقالت القناة "13" العبرية إن جهاز الأمن العام الإسرائيلي وجه تحذيرا شديد اللهجة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من حدوث تصعيد في الضفة الغربية في أعقاب البطالة وعدم تحويل الأموال إلى رام الله.
وأكدت القناة العبرية أنه وحتى الآن امتنع نتنياهو عن طرح هذه القضية للمناقشة في مجلس الوزراء.
وينبع القلق الأمني من عدم السماح للعمال الفلسطينيين بدخول إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة وكذلك من رفض السلطة الفلسطينية قبول الأموال بعد اقتطاع أجزاء منها عن غزة.
وشدد مسؤولو "الشاباك" على أن هناك سيناريو ملموسا تقوم فيه الآليات الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بتوجيه أسلحتها ضد المواطنين والمقيمين الإسرائيليين.
وعلى الرغم من التحذير الخطير الذي قدمه المسؤولون الأمنيون، فإن نتنياهو لم يطرح الموضوع للمناقشة في مجلس الوزراء بعد.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه من المحتمل أن يكون قرار رئيس الوزراء نابعا من اعتبارات سياسية إذ يعارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إدخال عمال فلسطينيين وتحويل الأموال إلى السلطة.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول أمني إسرائيلي بأنه "قد تراق الكثير من الدماء ولأسباب سياسية لا يتم بذل الجهود الكافية لمنع ذلك".
وفي الـ9 من يناير ذكرت القناة "12" أن قادة الأجهزة الأمنية حذروا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدة مرات في الأيام الأخيرة من أن الضفة الغربية على حافة اندلاع أعمال عنف كبيرة.
وحسب أخبار القناة 12، نقل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وغيره من كبار القادة العسكريين هذه التحذيرات، وقالوا إن إسرائيل تخاطر بفتح جبهة جديدة في الضفة الغربية وسط الحرب ضد حماس في قطاع غزة والاشتباكات المستمرة على الحدود الشمالية مع "حزب الله".
جدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية اعتقلت منذ 7 أكتوبر 5780 فلسطينيا في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
المصدر: القناة "13" العبرية