وقالت الخارجية الإسرائيلية إن ادعاء جنوب إفريقيا يفتقر إلى أساس واقعي وقانوني ويشكل استغلالا خسيسا ومهينا للمحكمة.
وذكرت في بيانها "أن جنوب إفريقيا تتعاون مع منظمة إرهابية في إشارة إلى حركة حماس، تدعو إلى تدمير إسرائيل".
وتابعت بالقول "إن حركة حماس التي ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وحاولت ارتكاب جرائم إبادة جماعية في 7 أكتوبر، مسؤولة عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة من خلال استخدامهم كدروع بشرية وسرقة المساعدات الإنسانية منهم".
وأفادت بأن "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي وتعمل بموجبه وتوجه جهودها العسكرية فقط ضد حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى المتعاونة مع حماس".
وأشارت في بيانها إلى أن إسرائيل أوضحت أن سكان قطاع غزة ليسوا العدو وأن الجيش الإسرائيلي يبذل قصارى جهده للحد من الأذى الذي يلحق بغير المشاركين في الحرب والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ودعت تل أبيب محكمة العدل الدولية والمجتمع الدولي إلى الرفض التام لادعاءات جنوب إفريقيا التي قالت إن لا أساس لها من الصحة.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت محكمة العدل الدولية أن جنوب إفريقيا قدمت طلبا لبدء إجراءات ضد إسرائيل لما وصفته بأنه "أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة.
وجاء في بيان لمحكمة العدل الدولية "أكدت جنوب إفريقيا أن أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة للقضاء على فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية الإثنية الأوسع أي الفلسطينيين".
وتتواصل الاشتباكات في قطاع غزة لليوم الـ84 بظل استمرار القصف الإسرائيلي المكثف لمختلف مدن القطاع، وسط كارثة إنسانية متفاقمة، فيما يتزايد منسوب التصعيد على جبهتي لبنان واليمن.
ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت آلاف القتلى والجرحى ودمارا هائلا في البنية التحتية في القطاع وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
وتجاوز عدد الضحايا في القطاع الـ21 ألف وأكثر من 55 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أكثر من 500 جندي في معارك قطاع غزة.
المصدر: RT