وقالت الوكالة: "اليوم، تم العثور على أجهزة تنصت على المكالمات الهاتفية في مكتب القائد الأعلى للقوات الأوكرانية، فاليري زالوجني.. الأجهزة المكتشفة مصنوعة من عناصر من نوع غير معروف، الأمر الذي حال دون التعرف على الأجهزة".
في الآونة الأخيرة، كتبت وسائل الإعلام الأوكرانية بشكل متزايد عن المواجهة المتزايدة بين زيلينسكي وزالوجني، وأثار مقال القائد الأعلى لمجلة "الإيكونوميست" ضجة كبيرة، حيث ذكر أن القوات الأوكرانية وصلت إلى طريق مسدود، وأثار هذا التصريح انتقادات حادة من رئيس النظام في كييف الذي سارع إلى دحضه.
بالإضافة إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام محلية العام الماضي أن زيلينسكي يريد إقالة زالوجني من منصب القائد الأعلى وتعيينه على رأس وزارة الدفاع، لأنه يعتبره منافسا له في الانتخابات الرئاسية.
ووصف الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة "ذا صن" البريطانية، محاولات الجيش للانخراط في السياسة بأنها خطأ كبير، واعتبرت وسائل الإعلام ذلك هجوما مباشرا على زالوجني واعترافا فعليا بالصراع بينهما.
في وقت سابق، أعلن فاليري زالوجني قائد القوات الأوكرانية، أن الهجوم المضاد الأوكراني تكلل بالفشل، وبأن قواته لم تتمكن من تحقيق أي اختراق حقيقي في الجبهة وبأن كل الحسابات كانت خاطئة.
وقال زالوجني: "وصلنا إلى طريق مسدود في مستوى التكنولوجيا. على الأرجح، لن يكون هناك اختراق عميق وجميل من جانب قواتنا".
من جانبه، علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على تصريح زالوجني بالقول: "لا، لم يصل الأمر إلى طريق مسدود. روسيا تواصل بشكل مطرد تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة. يجب تحقيق جميع الأهداف التي تم تحديدها لهذه العملية".
وأكد رئيس معهد أبحاث "بنتا" في كييف، فلاديمير فيسينكو، أن إقالة القائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني، من منصبه ستؤدي إلى عواقب وخيمة على الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي.
وأفادت صحيفة "سترانا" الأوكرانية في وقت سابق نقلا عن مصدر سياسي أن زيلينسكي لن يجري انتخابات رئاسية إلا بعد رفض زالوجني المشاركة فيها.
ونشرت الصحيفة نفسها في وقت سابق استطلاعا أظهر أن مستوى ثقة الأوكرانيين بزالوجني تتجاوز مستوى ثقتهم بزيلينسكي، وأشارت الصحيفة إلى أن مستوى تأييد أنشطة رئيس نظام كييف انخفض بشكل ملحوظ في يوليو من هذا العام.
المصدر: RT