وأكد الخبير في القانون الدولي: "إن الولايات المتحدة والغرب يدعمان عموما العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين.. أما بالنسبة لغزة، التي أصبحت سجنا مفتوحا لمليوني شخص، فمن حقهم أيضا، بموجب القانون الدولي، الدفاع عن أنفسهم والنضال من أجل التحرر من الاحتلال".
وأوضح الخبير: "العقاب الجماعي لسكان قطاع غزة ودعم الولايات المتحدة والغرب بشكل عام لمثل هذه الأعمال الإسرائيلية، يعد أيضا انتهاكا للقانون الدولي.. انتهاكات حقوق سكان غزة تحدث بالفعل، ولكن لا يتم تقييمها بشكل صحيح في الغرب".
وأضاف: "ستحاول إسرائيل تطبيق عقاب جماعي على سكان غزة، وفي الواقع لقد بدأ هذا بالفعل، فسيارات الإسعاف والمستشفيات تتعرض للهجوم بالفعل، وهناك ضحايا بين الصحفيين، ومات أطفال، لكن الغرب صامت بشأن ذلك".
وأكد أن "لإسرائيل بطبيعة الحال الحق في الدفاع عن النفس، لكن الدفاع عن النفس لا يعني القيام بأعمال تخالف القانون الدولي، بما في ذلك القتل الجماعي والعقاب الجماعي، ليتحول ذلك إلى إبادة جماعية".
ووفقا له، يمكن أن تنظر المحكمة الجنائية الدولية في هذه القضية، لكن هذا غير مرجح بسبب التسييس الشديد لهذه الهيئة، موضحا: "من الناحية النظرية، يمكن أن تنظر المحكمة الجنائية الدولية في هذه القضية، ولكن المحكمة تعمل الآن حصريا بناء على إرادة الدول الغربية.. ووفقا للإجراءات، يستطيع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة تقديم مثل هذا الطلب إلى المحكمة الجنائية الدولية، ولكن، أعلم أن الولايات المتحدة تستخدم دائما حق النقض لصالح إسرائيل".
وأشار الخبير إلى أن "الولايات المتحدة والغرب بشكل عام يطبقون أحكام القانون الدولي بشكل انتقائي، ويتجاهلونه عند التدخل في العراق وأفغانستان وليبيا وسوريا".
واختتم الخبير قائلا: "نعلم جميعا نوع الضغط الذي تواجهه روسيا من الغرب، ونعلم جميعا بشأن إمدادات الأسلحة والتمويل لأوكرانيا.. الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا يتخذون موقفا بشأن فلسطين يتناقض مع موقفهم الخاص بشأن أوكرانيا".
هذا ودخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" يومها الرابع، وسط تكثيف الجيش الإسرائيلي لغاراته على قطاع غزة، وتوسيع رقعة الاستهدافات لتشمل جنوب لبنان وقرب الحدود المصرية.
كما أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن قرار واشنطن إرسال حاملة طائرات إلى مقربة من منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشير إلى مخاطر تورط دول ثالثة.
المصدر: نوفوستي