وقال مرسي وهو سفير بلاده الأسبق في قطر، في تصريح لـRT: "بعد قرابة يومين من بدء طوفان المقاومة مازالت إسرائيل في حالة انعدام وزن واضطراب واضح ، ومازال رجال المقاومة يهاجمون مواقع داخل إسرائيل ويقتلون ويعودون لغزة ومعهم أسرى".
لأول مرة في تاريخ إسرائيل
وأضاف أنه للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل تخوض إسرائيل حربا داخل أراضيها.. وفي عمق أراضيها وليس أراضي الآخرين كما حدث أعوام: 56 – 67 – 73 – 82.
وأردف بالقول كما هو متوقع حصلت إسرائيل على الدعم الأمريكي اللامحدود وعلى جسر جوي انطلق بالفعل صوب إسرائيل، وحصلت تل أبيب على الضوء الأخضر للمزيد من القتل والتدمير لمقدرات الشعب الفلسطيني .
أبشع صور الظلم وانعدام المساواة
وأوضح أن هذا كله تحت شعار "حق الدفاع عن النفس" .. مؤكدا أنه في هذا "الحق تكمن أبشع صور الظلم وانعدام المساواة والعدل وسياسة الكيل بمكيالين".
وتحدث مرسي أيضا عن حصول إسرائيل وبجهود أمريكية على دعم الكثير من الدول على رأسها دول غرب أوروبا .. فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا .
وأردف قائلا: "أميل إلى تصديق ما تسرّب في واشنطن منذ قليل من معلومات عن هجوم بري إسرائيلي وشيك على غزة خلال 24 أو 48 ساعة. فهدف إسرائيل الآن تدمير البنية التحتية لحماس وهذا يصعب تحقيقه بالقصف الجوي والمدفعي فقط، حيث توجد شبكة أنفاق واتصالات وملاجئ عملاقة لذا تعتزم إسرائيل اقتحام غزة برا وتدميرها.
حماس ترحب بالعمل البرّي
وأكد في هذا الجانب أن حماس تدرك ذلك وتتوقعه... بل ورحبت به على لسان قادتها باعتبار أن دخول غزه برا لن يكون نزهة بل سيكون زيارة إلى الجحيم .ولا يعني ذلك بالطبع استبعاد القصف الجوي والمدفعي المكثف.. والذي ستلجأ إليه إسرائيل في كل الأحوال، وربما يتم فيه تجربة أسلحة جديدة أكثر فتكا وقتلا وتدميرا .
خيارات مصر في التهدئة
وحول خيارات مصر في وقف التصعيد، قال السفير: "بدائلنا في التعامل مع المشهد تزداد حساسية وصعوبة مع ازدياد حرارة المواجهات وتفاقم الخسائر البشرية والإنسانية على الجانب الفلسطيني واحتمالات اتساع ساحة الحرب".
كما توقع السفير السابق أن تواصل أمريكا ضغوطها على اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، وعلى الدول العربية بشكل خاص لإبعادها عن موقف داعم بشكل مؤثر للجانب الفلسطيني، بل وحثّها على إدانة قتل وأسر الإسرائيليين، مع السعي لتحييد إيران وحزب الله عن هذه المواجهة.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم