وجاءت تصريحات الرئيس بوتين خلال كلمته التي ألقاها أمام "منتدى فالداي الدولي" الذي عقد في سوتشي، وأشار فيها إلى أن تلك المجابهة كانت بعد الأحداث المعروفة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
وقال بوتين إنه على مدى 15 عاما اقترحنا على أصدقائنا الأرمن أن يتخذوا حلولا توافقية، بتحرير المناطق حول قره باغ. والإبقاء على قره باغ إلّا أن سكان قره باغ رأوا أن "هذا يعد تهديدا لهم".
ولفت بوتين إلى أنه كان من المُمكن البحث عن حلول من خلال مجلس الأمن لا سيما في المعبر بين قره باغ وأرمينيا، وتعزيز الأرمن الموجودين في هذه المنطقة، إلا أن الأخيرين رفضوا.
مهمة "حفظ السلام"
وأضاف الرئيس الروسي: "اتفقنا مع أذربيجان بعد الوصول إلى خط منطقة شوشا، وقف العمليات العسكرية. وإدخال قوات حفظ السلام في عام 2019، الصفة القانونية لقوات حفظ السلام الروسية كانت قائمة على البيان الصادر عام 2020".
وأوضح أن مهمة "حفظ السلام" كانت مراقبة نظام وقف إطلاق النار في قره باغ، وليس لديهم أي حق بالتدخل. فقط المراقبة.
ونوّه بوتين بأن الوضع المتزعزع استمر لفترة محددة، "وبرعاية شارل ميشيل في خريف 2021، وماكرون وشولتس اجتمعت أرمينيا وأذربيجان ووقعوا بيانا يستنتج منه أن أرمينيا اعترفت بسيادة أذربيجان على قره باغ".
قره باغ ضمن جمهورية أذربيجان السوفيتية
وأردف قائلا: "كانت قره باغ ضمن جمهورية أذربيجان السوفيتية، وتم تحديد القضية الرئيسية وهي صفة المنطقة. لم يخبرنا أحد بذلك، وعلمت بذلك من وسائل الإعلام. أذربيجان كانت دائما تعتبر قره باغ جزءا من أراضيها. غيّرت أرمينيا من موقفها، فأصبحت صفة قوات حفظ السلام الروسية وتغيّرت بتغير صفة المنطقة".
وعن موقف رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أوضح بوتين أن باشينيان وافق وقال عليكم (مع أذربيجان) أن تتفقا فيما بينكما بشأن صفة قوات حفظ السلام الروسية. إن كل ما جرى في الفترة الأخيرة كان لا مفر منه وكان مسألة وقت. أرمينيا اعترفت، وعلينا أن نعترف نحن كذلك بهذه الصفة.
وأضاف: "من غير المناسب أن نتحدث عن تفاصيل النقاشات، إلا أن ما جرى في الأسابيع الأخيرة كان نتيجة لما أعلن في براغ وبروكسل. لهذا كان على ميشيل وزملائه أن يفكروا من قبل، حينما كانوا يقنعون باشينيان بالإقدام على مثل هذه الخطوة، كان عليهم أن يفكروا مليا بمصير سكان قره باغ".
واختتم بوتين قائلا: "كان عليهم أن يفكروا في آلية ضم قره باغ مع أذربيجان وحفظ حقوق الأرمن في قره باغ. أعلنوا أن قره باغ جزءا من أذربيجان وكفى. ونحن مستعدون لتقديم المساعدة لأرمينيا التي ستبقى شريكا لنا".
المصدر: RT