وأضافت الصحيفة أن "القوات المسلحة الروسية تسمح عمدا للقوات الأوكرانية بالتقدم من أجل استدراج وحدات العدو إلى الفخ، وبعد ذلك تقوم القوات الروسية بالاشتباك معها والقضاء عليها، ومن ثم تعود إلى نقاط انتشارها".
ومع ذلك، تقول الصحيفة إلى أن هذا ليس سوى أحد العوامل التي تبطئ هجوم القوات الأوكرانية، إذ تشمل الأسباب الأخرى حقول الألغام، وحواجز الدبابات، والمخزونات الكبيرة من قذائف المدفعية لدى القوات المسلحة الروسية، وإحجام الغرب عن تزويد كييف بالأسلحة في الوقت المناسب.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كييف تخوض مخاطرة جسيمة بإبطاء الهجوم المضاد لقواتها، فيما قال مدير المخابرات العامة في وزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، إن الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية كان بطيئا "كمن يسير على قدميه".
وفي السياق ذاته، أكد ضابط المخابرات الأمريكي المتقاعد، سكوت ريتر، أن زمام المبادرة أصبح من الآن فصاعدا في أيدي الروس، وفي النهاية "سينهار خط الدفاع الأوكراني، وربما سيتعين عليهم التراجع إلى خلف نهر الدنيبر وتسليم مناطق واسعة".
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل "الناتو" وتحمل أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أحدثت لقطاتٌ لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة صدى واسعا في الغرب.
المصدر: RT