وقال أحد مقاتلي القوات الأوكرانية الملقب بـ "سلام" لوكالة أسوشيتد برس: "يصعب على جنودنا أن يسمعوا أن الهجوم يسير ببطء شديد. نحن نراقب الوضع على خط المواجهة هنا ولم نتوقع شيئا سريعا أبدا".
وتشير الوكالة إلى أن العديد من الجنود يشاركون رأي "سلام"، ويشعرون أيضا بعدم الارتياح من كلام الحلفاء الغربيين.
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من قبل "الناتو" وتحمل أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أخذت لقطات لعدد من الآليات العسكرية المحترقة في ساحة المعركة فأحدثت صدى واسعا في الغرب.
وتعالت الأصوات الغربية التي تنتقد الهجوم الأوكراني وأسلوب القيادة الأوكرانية في إدارته، ولاسيما الحليف الأقرب واشنطن.
وسبق أن أفادت شبكة "سي إن إن" بأن المسؤولين العسكريين في الجيش الأمريكي، يشككون كثيرا في إمكانية نجاح الهجوم المضاد الأوكراني، وخاصة بعد الخسائر الفادحة التي يتكبدها نظام كييف.
كما أوضحت "سي إن إن"، أنه "طيلة عشرة أسابيع من القتال، بقيت الخطوط الأمامية على حالها. وفي الوقت نفسه، كما يشير المحللون، كلما استمر الهجوم المضاد الأوكراني لفترة أطول، زادت فرصة فشله، وزاد تكبد الخسائر".
وكتب جونستون هيروود في مجلة American Thinker أن فشل الهجوم الأوكراني المضاد سيجبر الغرب على إقناع زيلينسكي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع روسيا.
كما انتشرت في الآونة الأخيرة في وسائل الإعلام الأمريكية تكهنات وتوقعات لمن سيكون خليفة زيلينسكي، في إشارة الى استعداد واشنطن للتخلي عن زيلينسكي.
من جانبه، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 21 يوليو الماضي، بأنه لا توجد نتائج بالنسبة للقوات الأوكرانية، و"القيمون الغربيون محبطون بشكل واضح" من مسار الهجوم المضاد، حيث لم تساعد أوكرانيا لا تلك الموارد الهائلة التي تم ضخها هناك، ولا توريد الأسلحة والدبابات والمدفعية والمدرعات والصواريخ، ولا إرسال آلاف المرتزقة والمستشارين.
المصدر: RT