قال بودولياك على قناة "رادا" التلفزيونية: "لقد كان اجتماعا سريا. بشكل عام، يتواصل زالوجني بشكل نشط مع ممثلي وزارات الدفاع والأركان العامة لشركائنا، كل يوم تقريبا. لأننا بحاجة إلى إجراء تعديلات فيما يتعلق بالتكتيكات والاستراتيجية على الجبهة، وإجراء تعديلات فيما يتعلق بالموارد التي لدينا. ويشرح لشركائنا ما نحتاج وفي أي اتجاه، وما إذا كان بإمكاننا الاعتماد عليهم، وما إذا كان بإمكاننا توقع صواريخ إضافية طويلة المدى ومركبات مدرعة ودفاع جوي".
وأضاف بودولياك، أن زالوجني في مناقشات أغلب الأحيان مع الولايات المتحدة وبريطانيا، فهما "يعرفان ويفهمان ما يحدث على الجبهة" أفضل من غيرهما، ويقدمان المشورة للقائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أشارت صحيفة "الغارديان"، نقلا عن مصادر لم تسمها، إلى أنه في الأسبوع الماضي عقد اجتماع بين بعض كبار أعضاء قيادة "الناتو"، بما في ذلك قائد القوات الأمريكية في أوروبا الجنرال كريستوفر كافولي، والأدميرال البريطاني السير أنتوني راداكين، والقائد العام للقوات الأوكرانية فاليري زالوجني على الحدود البولندية الأوكرانية.
وأوضحت أن القضية الرئيسية التي ناقشها الاجتماع تركزت على "الإجراءات التي يمكن أن تساعد في إعطاء دفعة للهجوم المضاد المتباطئ لأوكرانيا، والخطط القتالية المستقبلية لفصل الشتاء"، مشيرة إلى أن "استراتيجية أوكرانيا قد تغيرت نتيجة للمناقشات مع الناتو، ويمكن ملاحظة أنهم يركزون على جبهة زابوروجيه".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة ربما أقنعت كييف بعدم نشر قوات الهجوم المضاد بين الجبهتين الجنوبية والشرقية.
كما أشارت الصحيفة، إلى أنه في 10 أغسطس الجاري، خلال مؤتمر عبر الفيديو، حث رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي مارك ميلي والأدميرال البريطاني توني راداكين والجنرال كريستوفر كافولي، القائد فاليري زالوجني على التركيز على جبهة رئيسية واحدة.
وسبق أن رفض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، فكرة نقل القوات من الشرق لمهاجمة الاتجاه الجنوبي، قائلا إنه "في هذه الحالة قد نفقد المزيد من الأراضي، وإن القوات ستحاول تطوير الهجوم المضاد".
وقال الرئيس الأوكراني إن القوات ستحاول تطوير الهجوم مضاد، وأضاف: "فيما يتعلق بالهجوم المضاد. دعونا ننظر إلى النتيجة، أنا أؤمن بقوتنا. جميع العالم يريد أن يكون أسرع، نحن نعمل بأفضل ما نستطيع".
وكان الهجوم الأوكراني المضاد قد بدأ في 4 يونيو الماضي، حيث نشرت كييف ألوية مدربة من "الناتو" وتحمل أسلحة غربية، بما في ذلك دبابات "ليوبارد" التي نشرت على نطاق واسع في أرض المعركة، ثم أحدثت لقطات لعدد من الآليات العسكرية محترقة في ساحة المعركة صدى واسعا في الغرب.
من جانبه، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، 21 يوليو الماضي، بأنه لا توجد نتائج بالنسبة للقوات الأوكرانية، و"القيمون الغربيون محبطون بشكل واضح" من مسار الهجوم المضاد، حيث لم تساعد أوكرانيا الموارد الهائلة التي تم ضخها هناك، ولا توريد الأسلحة والدبابات والمدفعية والمدرعات والصواريخ، ولا إرسال آلاف المرتزقة والمستشارين.
المصدر: RT