وفي تعليقه على مغادرة 45 دبلوماسيا روسيا من مطار كيشيناو قال دودون في حديث لوكالة "تاس": "منذ وقت قليل أقنعنا وزير الخارجية والتكامل الأوروبي، نيكولاي بوبيسكو، باستحالة السير على خطى الغرب وتقليص عدد موظفي السفارة الروسية، حيث لا يعمل فيها سوى عدد قليل من الدبلوماسيين، وستضرب الإجراءات الانتقامية المحتملة مئات الآلاف من مواطني مولدوفا الذين يعملون في روسيا وتواجه الخدمة القنصلية لسفارتنا مؤخرا صعوبات كبيرة في خدمتهم. من جهتها قالت الخارجية الروسية إنها لا تنوي خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية، أي أن موسكو تتعامل مع مشاكل مواطنينا بتفهم، لكن لا يمكن قول نفس الشيء عن حكومتنا".
وأضاف في الوقت ذاته: "على الأرجح لن تبقى تصريحات قيادتنا المناهضة لروسيا دون رد. قد تكون هذه قيود على المجمع الصناعي الزراعي والذي يتجه بنسبة 70% إلى أسواق رابطة الدول المستقلة وقبل كل شيء إلى روسيا. وبالرغم من التصريحات الشجاعة للسلطات حول إعادة توجيه الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي، فلا توجد لدينا سوق أخرى لتوريد الفاكهة والخضروات ومنتجات النبيذ والتي يمكن أن تستهلك الكميات التي ننتجها. والأكثر من ذلك، أن بعض البرلمانيين الروس قد بدأوا في التساؤل: ألا يجب تقييد دخول مواطني مولدوفا إلى روسيا، كما تفعل حكومتنا من خلال طرد عشرات الروس كل يوم".
وتابع: "ستضرب سياسة سلطات مولدوفا المناهضة لروسيا مواطني بلادنا وليس الكرملين... الأمر الذي قد يهدد بزعزعة استقرار البلاد بشكل خطير".
وخلص إلى القول: "يبدو أن سلطاتنا لا تهتم بكل هذا وهي تتبع تعليمات المرشدين الأجانب بشكل أعمى من أجل كسب "مظلة ذهبية" بالنسبة لها - أي حياة مريحة في الهياكل الغربية، وهي تحكم على سكان البلاد الذين خدعتهم بشكل صارخ بوعودها، بالفقر وعدم الاستقرار".
المصدر: تاس