الطالبة محمد وهي محجبة ويمنية الأصل، اعتلت المنصة وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية على اكتافها، وتحدثت في خطابها عن الممارسات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وبحسب زملائها فإن هذا الأمر هو الذي أدى إلى حذف الخطاب عن الموقع.
وأشارت موسى إلى كيفية انضمامها هي وطلاب آخرون إلى جامعة مدينة نيويورك لاكتساب المهارات القانونية اللازمة لمواجهة أنظمة القهر وتطبيق مبادئ القانون باستمرار، وقالت: "تواصل إسرائيل إطلاق الرصاص والقنابل بشكل عشوائي على المصلين، وقتل كبار السن والشباب، ومهاجمة الجنازات والمقابر، كما تشجع الحشود على استهداف المنازل والشركات الفلسطينية، كما تسجن الأطفال، وتواصل مشروعها الاستيطاني".
وأضافت: "النكبة لا تزال مستمرة، والصمت لم يعد مقبولا.. لم يعد بإمكان فلسطين أن تكون الاستثناء في سعينا لتحقيق العدالة".
وانتقد الكثيرون الخطاب، قائلين إنه "معاد للسامية"، وعلق النائب الجمهوري تيد كروز على خطاب الطالبة محمد، قائلا: "المتحدثة باسم خريجي دفعة جامعة مدينة نيويورك تهاجم إسرائيل وتحتفل بحماس ومعاداة السامية".
وأضاف: "التحية للحدود المفتوحة وإطلاق سراح المجرمين العنيفين من السجن.. هذه مدرسة القانون!".
وأصدرت الجامعة بيانا جاء فيه: "حرية التعبير ثمينة، لكنها غالبا ما تكون فوضوية، وأساسية لتأسيس التعليم العالي. ومع ذلك، لا ينبغي الخلط بين خطاب الكراهية وحرية التعبير وليس له مكان في حرم جامعتنا أو في مدينتنا أو دولتنا أو أمتنا".
وأضافت: "الملاحظات التي أدلت بها المتحدثة باسم الطلاب في حفل تخرج كلية الحقوق بجامعة مدينة نيويورك، لسوء الحظ، تندرج ضمن فئة خطاب الكراهية لأنها كانت تعبيرا عاما عن الكراهية تجاه الأشخاص والمجتمعات على أساس دينهم أو عرقهم أو انتمائهم السياسي. ومجلس أمناء جامعة مدينة نيويورك يدين خطاب الكراهية هذا".
وشددت الجامعة على أن "هذا الخطاب غير مقبول بشكل خاص في حفل الاحتفال بإنجازات مجموعة واسعة من الخريجين، وهو مؤذ لمجتمع جامعة مدينة نيويورك بأكمله، والذي تأسس على مبدأ المساواة في الوصول والفرص. لم يتراجع التزام جامعة مدينة نيويورك بحماية ودعم طلابنا طوال فترة وجودنا على مدار 175 عاما، ولا يمكننا ولن نتغاضى عن الخطاب البغيض في حرم جامعتنا".
لكن رابطة طلاب اليهود بكلية الحقوق في مدينة نيويورك كتبت رسالة لدعم فاطمة قائلة: "من المخادع وصف هذه الأوصاف الواقعية بأنها معادية للسامية عندما يصفون ظروف الحياة الفلسطينية.. إذا أراد قانون جامعة مدينة نيويورك إظهار اهتمامه بطلابه اليهود، فيمكنه فعل ذلك من خلال إظهار أنه يهتم بفاطمة".
وتعليقا على حذف خطابها، قالت محمد إنها لم تتفاجأ بذلك، معتبرة أن "اختيار إزالته يظهر الانفصال الصارخ بين إدارة المدرسة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب".
وأشارت إلى أن الهيئة الطلابية وأعضاء هيئة التدريس "يدعمون بأغلبية ساحقة التحرير الفلسطيني"، مضيفة: "قرار الإدارة بإزالة الفيديو هو استسلام للضغط الصهيوني الخارجي وصفعة على وجه أعضائها الذين يساهمون في جعل قانون مدينة نيويورك المؤسسة الراديكالية والتحويلية التي هي عليه اليوم".
من جهتها، قالت إليز بيلينغ، مديرة الاتصالات والتسويق في كلية الحقوق في جامعة مدينة نيويورك، إنه "سيتم توفير إنتاجات الفيديو لحفلات التخرج الكاملة لعام 2020 و2021 و2022 و2023 عبر الإنترنت كما كانت في السنوات السابقة. تماشيا مع ممارسات كلية الحقوق في السنوات الماضية ، ستحتوي مقاطع الفيديو على البرمجة الكاملة وملاحظات جميع المتحدثين".
المصدر: RT + middle east eye