وتبلغ قيمة المعدات العسكرية الموعودة للجزيرة 19 مليار دولار، تتكون من 66 طائرة مقاتلة من طراز F-16، وعدت بها واشنطن تايوان منذ العام 2019. وفي الوقت نفسه، يجد البنتاغون مرة أخرى طريقة ليبرر بها تأجيل إرسالها، هذه المرة كان سبب التأخير هو مشاكل الخدمات اللوجستية، وتم الإعلان عن مواعيد جديدة لتسليم الطائرات في منتصف عام 2024.
وحدد الخبير السياسي العسكري أندري كوشكين، عاملين محتملين وراء تأجيل البيت الأبيض لتزويد تايوان بالمعدات العسكرية الموعودة.
وقال كوشكين: "تجدر الإشارة إلى أن التايوانيين أنفسهم متعاطفون مع الوضع الحالي". ويرى أن السبب في ذلك هو أن الولايات المتحدة نفسها لم تتوقع درجة عالية وقوف روسيا بقوة، سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية الصناعية العسكرية.
وأوضح الخبير: "تشهد التحليلات الغربية الآن أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي لم تكن مستعدة لذلك. وهذا يدل على صمود روسيا وقوتها واستعدادها حتى لمثل هذه الاختبارات. كان الغرب الجماعي بأكمله يسعى لسحق روسيا، لكن لم يمتلك القوة الكافية. ساهم ذلك إلى حد كبير في حقيقة أن جزءا من المنتجات العسكرية التي وُعدت تايوان بها يذهب إلى أوكرانيا".
وأضاف كوشكين، أن الأمريكيين يدركون أنهم أخطأوا في تقدير قدراتهم ضد موسكو، وارتكبوا الكثير من الأخطاء الأخرى. لذلك، تحاول واشنطن الآن تصحيح الوضع من خلال جمع كل "المعدات العسكرية" الممكنة للقوات الأوكرانية. كما أكد الخبير العسكري أنهم "واجهوا (الولايات المتحدة) صعوبات وحلوا مشاكلهم على حساب تايوان".
واختتم الخبير السياسي العسكري قائلا: "بالإضافة إلى ذلك، في الوضع الحالي، لا تريد الولايات المتحدة أن ترتكب نفس الأخطاء في المواجهة مع الصين، لأنها أقوى اقتصاد في العالم وترتبط إلى حد كبير باقتصاد الدول نفسها. إذا اتبعوا أيضا بشكل عشوائي طريق العزلة الاقتصادية مع الصين، فسوف يدمرون أنفسهم".
وفي وقت سابق، قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، إن الصين تعد سيناريو عسكريا لإعادة التوحيد مع تايوان.
المصدر: FAN