ووفقا للباحث المصري في الشؤون العسكرية مينا عادل، أن الدفاع الجوي والطيران الروسي فرضوا على أوكرانيا حالة من الركود على الميدان مما أجبر الغرب على إمداد الجيش الأوكراني بأحدث وأهم المنظومات الدفاعية من طراز "باتريوت" والهجومية المتمثلة في صواريخ "ستورم شادو"، في خطوة تعتبر الأخيرة قبل إصرار كييف للحصول على مقاتلات إف 16 الأمريكية.
وتابع عادل في تصريحات لـRT: "الأمر لم يقتصر فقط الحصول على هذه الأسلحة الغربية وإيجاد طريقة تقنية لدمجها على المقاتلات الشرقية المنشأ الأوكرانية، ولكن أيضا تطوير وابتكار تكتيكات لاستخدامها، ولكن وزارة الدفاع الروسية تمكنت من إحباط التكتيك المتبع لصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، حيث يعمل الصاروخ البريطاني عن طريق اكتمال المعلومات الاستطلاعية والاستخباراتية بواسطة أسطول طائرات استطلاع الناتو التي تحوم على مدار الساعة خارج الأجواء الأوكرانية لمراقبة ومتابعة القوات الروسية، وبناء عليه تنطلق قاذفات سو - 24 الأوكرانية حاملة صاروخ "ستورم شادو" بمرافقه مقاتلات ميغ 29 وسو 27 حاملة صواريخ الهارم المضادة للردارات وتتقدمهم الشراك الخداعية الحوامة من طراز "إي دي إم 160"، وهي إحدى وسائل المنظومة التي تقوم بعمل الزخم لجذب أنظار الدفاعات الجوية الروسية ومن ثم يتم إطلاق صواريخ الهارم باتجاهها في محاولة لخلق فرصة أمام "ستورم شادو" لإصابة الهدف، ولكن تم إحباط ذلك التكتيك من قبل الجيش الروسي وذلك بفعل التكامل بين كل المنظومات الروسية بما يعرف "بالدفاع الجوي الطبقي".
وأشار الباحث العسكري المصري مينا عادل إلى أنه على الصعيد الهجومي فبعد أن تم اكتشاف مكان تواجد بطارية الباتريوت بالقرب من كييف وتوجيه صاروخ "كينجال"، تمكن الجيش الروسي من إصابة البطارية، حيث تم استخدام أكثر من نوع من الصواريخ الحوامة والطائرات المسيرة وغرضها تشتيت الانتباه وتقديم الزخم المناسب وفي الأخير صواريخ "كينجال" المطلقة من مقاتلات "ميغ-31"، مما أجبر الأوكران على الإطلاق المكثف في محاولة للتعامل مع جميع الأهداف، ليطلق الباتريوت أكثر من 30 صاروخ ليتم إصابتها في الأخير ويتوقف عملها.
وتابع عادل: "هذا الأمر يفرض سؤالا هاما حول فاعلية الدفاعات الأوكرانية، حتى وهي في حلتها الجديدة الغربية وعدم تمكنها من أن صد هجوم روسي مكثف ومتنوع متعدد الاتجاهات، وبالأخص الباتريوت التي لم تكن مناسبة في البداية على اعتبارها لا تمتلك المرونة الكافية للإطلاق والتنقل وتغيير الموضع مما يتيح لها فرصة الإفلات من الرصد والتدمير".
المصدر: RT