جاء ذلك في الكلمة التي وجهها الوزير إلى المنظمين والمشاركين في المؤتمر الدولي المعني بتغير المناخ وذوبان الجليد السرمدي، الذي ينعقد في إطار الرئاسة الروسية لمجلس القطب الشمالي، والتي نشرها موقع وزارة الخارجية الروسية على شبكة الإنترنت، حيث تابع الوزير أن منصة المناقشة تضم مجموعة واسعة من الخبراء المحليين والأجانب، وتتناول القضايا العلمية التي تمثل أهمية كبيرة لكوكب الأرض بأسره.
وقال لافروف: "إن معدل زيادة درجة حرارة الهواء في القطب الشمالي، وفقا للتقديرات المتاحة، يتجاوز المتوسط العالمي بأكثر من الضعف، ونتيجة لذوبان الجليد السرمدي، تتزايد المخاطر على مرافق البنية التحتية التي تم إنشاؤها في المنطقة. في الوقت نفسه، يجعل الاحترار من السهل التنقل في النهر الشمالي وطرق المحيط، ما يوسع إمكانيات توصيل البضائع إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في أقصى الشمال".
وأشار لافروف إلى مجموعة العوامل العلمية والاقتصادية والسياسية التي تؤدي إلى الزيادة المستمرة في اهتمام المجتمع الدولي بمنطقة القطب الشمالي، والتي ترى روسيا أن مهمتها القيام بكل ما هو ضروري للحفاظ على السلام والاستقرار، وزيادة الاستدامة البيئية بها، وكذلك توفير الظروف المواتية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لهذه المنطقة من روسيا. وشدد الوزير على أن إحدى طرق التوصل لذلك هي إقامة تعاون دولي متبادل المنفعة لمصالح تنمية أقصى الشمال بمزيج متوازن من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وتلك، وفقا للافروف، هي "إحدى أولويات الرئاسة الروسية لمجلس القطب الشمالي، التي تنتهي في مايو من هذا العام".
وأكد لافروف على دعم الخارجية الروسية إنشاء وصيانة الروابط بين المجتمع العلمي المحلي والشركاء الأجانب، وهو ما يحمل أهمية خاصة، مع الأخذ في الاعتبار، أن عددا من قنوات الاتصال الدبلوماسي الرسمي محجوبة أو مقتصرة على الحد الأدنى من مجموعة القضايا التي تمت مناقشتها، نظرا لخطأ الدول الفردية المعادية.
وختاما، تمنى لافروف للمشاركين مناقشات شيقة وموضوعية، وأعرب عن ثقته في أن التوصيات العملية التي تم تطويرها نتيجة للمؤتمر ستساعد في توسيع التعاون الدولي، والحفاظ على التنوع الطبيعي في القطب الشمالي وضمان تنميته المستدامة.
المصدر: وزارة الخارجية الروسية