جاء ذلك في إفادة صحفية لزاخاروفا اليوم الجمعة، حيث تابعت: "لقد درسنا بعناية ما نشره الصحفي الأمريكي بشأن تفجيرات خطي أنابيب الغاز (السيل الشمالي-1) و(السيل الشمالي-2)، ولم نفاجأ بتورط أوسلو في ذلك" وأشارت إلى أن النرويج، في سياساتها الخارجية، بما في ذلك في العلاقات مع روسيا، تتبع بلا شك خط الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.
وبحسب زاخاروفا، فإن سلطات دول الشمال ليست مهتمة بتحديد الجناة الحقيقيين للهجمات الإرهابية على "السيل الشمالي"، وشددت على أن روسيا عرضت أكثر من مرة على سلطات الدنمارك والسويد، بما في ذلك من خلال رسائل من رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، المساعدة في التحقيق في هذه الهجمات الإرهابية. وقالت: "إلا أن تلك الطلبات من المدعي العام لاقت الرفض من الإدارات المعنية في تلك البلدان. ومن الواضح أن سلطاتها غير مهتمة بإثبات الجناة الحقيقيين لما حدث، بل إنهم مهتمون، فيما يبدو، بالعكس، بإخفاء البيانات والحقائق والأدلة".
وأضافت زاخاروفا: "من الواضح أن جميع الحقائق المذكورة أعلاه يجب أن تخضع لتحقيق دولي، وفي الوقت نفسه، لا يمكن للمرء أن يعتمد على الموقف غير المتحيز للسلطات النرويجية أو استعدادها للتعاون البناء في هذا الشأن".
وأكدت زاخاروفا أن روسيا "تنطلق من حقيقة أن تحقيقا شاملا ومفتوحا فقط بمشاركة إلزامية من الوكالات الروسية المختصة وشركة (غازبروم) هو القادر على تزويد الجمهور ببيانات موثوقة وموضوعية عن أسباب ومرتكبي وعملاء التخريب".
وكان الصحفي الأمريكي الشهير سيمور هيرش، المعروف بمنشوراته عن الجرائم الأمريكية في فيتنام وفي حروب الشرق الأوسط، ولا سيما فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي، قد تمكن من الحصول على معلومات حول عملية "تفجير خط أنابيب (السيل الشمالي)" من مصدر، لم يذكر اسمه، وكان متورطا بشكل مباشر في الإعداد لها على حد تعبيره.
وقد رفض البيت الأبيض "بصورة قاطعة" المعلومات الواردة في التحقيق، فيما قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون لوكالة "تاس" إن هذه المعلومات "كذبة مفبركة وخرافة كاملة".
المصدر: تاس