جاء ذلك على لسان مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير يرماكوف، الذي تابع بأن الغرب يحاول صرف الانتباه عن المشكلات المتعلقة باستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة التي تم الاتفاق عليها في 2015.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد نقلت عن بيانات استخباراتية مزعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، أن موسكو اتفقت مع طهران على إنتاج طائرات مسيرة مقاتلة إيرانية في روسيا. وبحسب يرماكوف، لم يكن هناك دليل من قبل على "التكهنات بشأن عملات تسليم مزعومة لطائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا"، مشيرا إلى أن مؤلفي هذه القصص السابقة "يتحولون الآن إلى مزاعم إنتاج روسيا لطائرات مسيرة إيرانية على الأراضي الروسية، حفظا لماء الوجه. وكل تلك افتراضات لا أساس لها من الصحة، سعيا وراء حقائق (مطبوخة) لصرف انتباه العالم عن الأمر الرئيسي وهو استعادة تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة وفقا للمعايير التي تم الاتفاق عليها في عام 2015".
وتزعم الدول الغربية أن إيران تزود روسيا حاليا بطائرات مسيرة لاستخدامها في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، في الوقت الذي نفت فيه موسكو وطهران مثل هذه الاتهامات، حيث قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران بالفعل زودت روسيا بطائرات مسيرة، ولكن قبل أشهر قليلة من بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وشدد على أن طهران لم تتمكن من لقاء كييف بشأن قضية الطائرات المسيرة بسبب غياب الجانب الأوكراني.
كذلك صرح المبعوث الإيراني لدى هيئة الأمم المتحدة سعيد إرفاني للصحفيين في وقت سابق بأن طهران تنفي بشكل قاطع مزاعم نقل إيران طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في الصراع بأوكرانيا، وعضد ذلك الرأي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الذي نفى المعلومات التي ظهرت حديثا في وسائل الإعلام الأمريكية حول توريد أسلحة إيرانية للجانب الروسي لاستخدامها في عمليات عسكرية بأوكرانيا جملة وتفصيلا.
ووفقا لنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين فإن الدول الغربية تتهم روسيا وإيران بتعاونهما المزعوم في إمدادات الطائرات المسيرة لإخفاء فشلهم في تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن الهيستيريا الإعلامية حول ذلك تشير إلى أن هناك عملية تفكير مؤلمة تجري في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي حول مستقبل الخطة الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأكد فيرشينين على أن مثل هذه الشحنات لا أساس لها من الصحة، وإنما هي ذريعة لتبرير إمدادات الأسلحة غير المشروعة لكييف.
المصدر: نوفوستي