وأضاف أن التحديات السياسية والاقتصادية المتفاقمة التي يواجهها أردوغان قبيل الانتخابات المقبلة، دفعته لرفع وتيرة تهديداته لليونان "حليفته في الناتو"، مستخدما لغة صارمة، لصرف انتباه المواطنين الأتراك عن المشاكل الداخلية.
وأشار الكاتب إلى أن بعض الدبلوماسيين والمحللين يرون أن التهديدات المتبادلة بين الدولتين الأعضاء في الناتو باتت أكثر خطورة وقد تؤدي إلى عواقب وخيمة، لا يرغب الغرب فيها في ظل الظروف الراهنة التي يكثف فيها جهوده لمواجهة روسيا ومكافحة أزمات الطاقة والاقتصاد.
ونوه بأن نوايا تركيا غامضة، فهي حليف مثير للجدل في الناتو، فمن جهة مارست دورا مهما ومحوريا في المفاوضات بين موسكو وكييف، لا سيما في صفقة الحبوب، ومن جهة أخرى رفضت الموافقة على العقوبات المفروضة ضد روسيا والمشاركة فيها، بل واقترب أردوغان أكثر من الرئيس بوتين، مما أثار مخاوف الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو.
وأوضح أن واشنطن عبرت عن امتنانها للدور الذي لعبه أردوغان في الأزمة الأوكرانية، لكنها في الوقت ذاته ذكرته برفضه للمشاركة في العقوبات المفروضة ضد روسيا، وأنه في موقف صعب من الناحية الاستراتيجية، والدبلوماسية، والاقتصادية، وحذرته من عواقب أي إجراء عسكري قد يتخذه في بحر إيجة وشرقي البحر المتوسط، لما قد يجلبه من إشكالات ومتاعب لحلف الناتو هو في غنى عنها.
يذكر أن وتيرة الخلافات بين أنقرة وأثينا تفاقمت في الـ 23 من أغسطس، بعدما قامت اليونان باستخدام منظومة الدفاع الجوي الصاروخية من طراز "إس-300" لاعتراض مقاتلات تركية من طراز "إف-16"، كانت تنفذ مهمة في دورية بحرية في إطار مناورة تدريبية لحلف شمال الأطلسي.
المصدر: نوفوستي