وأفاد بيان للكرملين بأن بوتين ومودي أعربا عن ارتياحهما لحدوث زيادة كبيرة في حجم التجارة الثنائية، بما في ذلك التوريدات المتبادلة للمنتجات الزراعية، كما أكد الزعيمان تطلعهما المشترك للتعزيز الشامل للشراكة الاستراتيجية المميزة بشكل خاص بين روسيا والهند.
وبناء على طلب من مودي، أطلعه بوتين على الجوانب الرئيسية للعملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا، مؤكدا على الطبيعة الخطيرة والاستفزازية لنهج نظام كييف ورعاته الغربيين لتصعيد الأزمة وتعطيل الجهود المبذولة لتسويتها سياسيا ودبلوماسيا.
وبحث الزعيمان بشكل مستفيض الوضع الحالي في سوق الغذاء العالمية، حيث لفت بوتين الانتباه إلى الأخطاء المنهجية التي ارتكبها عدد من البلدان، والتي أدت إلى الإخلال بكامل هيكلية التجارة الحرة للمنتجات الغذائية وأدت إلى زيادة كبيرة في أسعارها.
وأدت العقوبات غير الشرعية ضد روسيا إلى تفاقم الوضع المعقد أصلا، كما كان لنفس العوامل تأثير سلبي على سوق الطاقة العالمية. مع ذلك، شدد بوتين على أن روسيا كانت ولا تزال منتجا وموردا موثوقا به للحبوب والأسمدة والطاقة، بما في ذلك للشركاء الهنود، وفقا للبيان.
من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الهندي، إن مودي أولى اهتماما خاصا خلال المحادثة مع بوتين، لبحث "تحفيز التجارة الثنائية للسلع الزراعية والأسمدة والمنتجات الصيدلانية"، كما تناول الزعيمان أيضا القضايا العالمية، بما فيها حالة أسواق الطاقة والغذاء الدولية.
وأضاف مكتب مودي أنه فيما يتعلق بالوضع الحالي في أوكرانيا، "أكد رئيس الوزراء مجددا موقف الهند الراسخ المؤيد للحوار والدبلوماسية".
المصدر: "نوفوستي"