كريس باتن، الذي قاد آخر حكومة بريطانية في هونغ كونغ قبل عودتها إلى الحكم الصيني في عام 1997، إنه "من المحزن رؤية وضع المدينة".
باتن الذي أصدر كتابا جديدا يتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للتسليم، الذي جرى في الأول من يوليو، قال إن السلطات في هونغ كونغ تخطط لإدخال كتب مدرسية جديدة تدعي أن المدينة لم تكن مستعمرة بريطانية قط، ووصف تلك المحاولة بأنها "سخيفة".
وفي لقاء مع وكالة "أسوشيتد برس"، قال باتن إن كتابه الجديد، هو عبارة عن مجموعة من مذكراته خلال فترة حكمه من عام 1992 إلى عام 1997، وأضاف حول ذلك مازحا: "أنا موجود بالفعل ولست من نسج خيالي".
وقال: "يمكنك دفن الباحثين، لكن لا يمكنك دفن التاريخ".
وأعرب باتن عن دهشته وشعوره بالضيق من "مدى تجاهل بكين للإعلان الصيني البريطاني المشترك"، وهي المعاهدة التي حددت شروط تسليم هونغ كونغ للحكم الصيني.
وحسب باتن، فإن وضع المدينة لم تطرأ عليه تغيرات كبرى، في الفترة الأولى لتسليمها للصين، إلا أن وضعها تغير منذ وصول الرئيس الحالي شي جين بينغ.
وقال: "أنا مندهش من أن شي جين بينغ ، قد اتخذ خطوات أعتقد أنها سيئة للغاية بالنسبة لمصالح الصين على المدى المتوسط والطويل، ليس فقط في إدارة الاقتصاد، ولكن أيضا في إدارة القوة الناعمة للصين حول العالم".
وأضاف: "اعتقدت أن هناك احتمالا بأن (الصين) ستفي بوعدها، وأنا آسف لأنها لم تفعل. أجد الأمر صعبا للغاية. أعتقد أن هونغ كونغ مدينة عظيمة، وآمل أن تكون مدينة عظيمة مرة أخرى".
يذكر أن هونغ كونغ عادت إلى الحكم الصيني في عام 1997 بموجب مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، الذي كان من المفترض أن يحافظ لمدة 50 عاما على حرياتها المدنية، بما في ذلك حرية التعبير والتجمع.
إلا أن الصين اتخذت عدة إجراءات في المدينة، منها قانون الأمن القومي عام 2020 الذي تم بموجبه إغلاق وسائل الإعلام المعارضة، كما اعتقلت السلطات أكثر من 150 شخصا للاشتباه في ارتكابهم جرائم تشمل التخريب والانفصال والإرهاب والتواطؤ الأجنبي للتدخل في شؤون المدينة، حسب "أسوشيتد برس".
المصدر: "أسوشيتد برس"