ونشرت ألمانيا والولايات المتحدة سابقا بيانا مشتركا تذكران فيه إجراءات لدعم أوكرانيا وأمن الطاقة الأوروبي والأهداف المشتركة لحماية المناخ. ويحدد البيان أيضا مجموعة من الشروط لعمل خط أنابيب الغاز الروسي "السيل الشمالي-2". وخاصة أعلنت الدولتان أن مواصلة ترانزيت الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية بعد عام 2024 ستكون لصالح أوكرانيا وأوروبا، وأن برلين تتعهد باستخدام كل وسائل التأثير المتوفرة لديها لتمديد الاتفاقية الروسية الأوكرانية حول ترانزيت الغاز. كما تتعهد برلين بفرض عقوبات على روسيا، إذا استخدمت الأخيرة الطاقة كسلاح ضد الدول الأوروبية.
وذكرت الصحيفة أن شيئا من هذه الاتفاقية لا يمكن أن يرضي الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأمريكي الذين كانوا يعبرون في الأيام الماضية عن استيائهم من الأنباء التي نشرتها وسائل الإعلام حول تحضير هذه الصفقة.
ونقلت الصحيفة عن تصريح للسيناتور الديمقراطي، تيم كاين: "لا يعجبني ذلك. وخاصة من وجهة نظر السياسة تجاه روسيا وتغير المناخ".
من جانبها قالت السيناتورة الديمقراطية، جين شاخين، أنها تقف موقفا متشككا من أن (الاتفاقية) لن تكون كافية، إذا رفضت روسيا اللعب وفق القواعد".
وصرح السيناتور الديمقراطي، بين كاردين: "فورا بعد التدشين (مشروع الغاز الروسي) ستظهر هناك عوامل الضعف... كنت أعتقد دائما أنه يجب علينا وقفه. لكننا نقع حاليا في مرحلة عندما سيكون من الصعب جدا منع استخدامه".
أما ممثلو الحزب الجمهوري فعبروا أيضا عن شكوكهم في الاتفاقية، متهمين الرئيس بايدن بـ "الاستسلام" للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ووصف السيناتور الجمهوري، تيد كروز، الذي كان واحدا من مؤلفي العقوبات المفروضة على "السيل الشمالي-2"، الصفقة الأمريكية الألمانية بأنها "خطأ جيوسياسيا كبيرا". وأضاف: "سيحصل الديكتاتوريون الروس بعد عقود من الآن على مليارات من الدولارات كل عام كهدية من جو بايدن".
المصدر: نوفوستي