وبعض الأعراض مشابهة لتلك التي أبلغ عنها لأول مرة دبلوماسيون وجواسيس أمريكيون في العاصمة الكوبية هافانا، في عامي 2016 و2017، ولم يتم تحديد سبب محدد لها حتى الآن، وفقا للمسؤولين، الذين قالوا إنه يجري النظر في أكثر من 20 حالة جديدة من قبل فرق طبية في وزارة الخارجية وهيئات أخرى، بما في ذلك البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية.
وقالت الخارجية الأمريكية إنه "بالتنسيق مع شركائنا عبر الحكومة الأمريكية، نحقق بقوة في التقارير المتعلقة بالحوادث الصحية المحتملة غير المبررة بين مجتمع سفارة الولايات المتحدة في فيينا.. أي موظف أبلغ عن وجود ضرر صحي محتمل يتلقى اهتماما ورعاية فورية ومناسبة".
ويعتقد البعض أن الإصابات غير المبررة، والتي تشمل تلفا في الدماغ، ناتجة عن هجمات بالميكروويف أو أسلحة الموجات اللاسلكية. مع ذلك، على الرغم من سنوات الدراسة، لا يوجد إجماع حول ما أو من قد يكون وراء الحوادث أو ما إذا كانت، في الواقع، ناجمة عن هجمات.
وأبلغ موظفون مقيمون في فيينا عن معاناتهم من أعراض غامضة منذ تنصيب الرئيس بايدن، وفقا للمسؤولين. وكانت مجلة "نيويوركر" أول من سلط الضوء على حالات فيينا أمس الجمعة.
وكانت فيينا منذ قرون مركزا للتجسس والدبلوماسية ومركزا لنشاط التجسس المتبادل أثناء الحرب الباردة. وتعد المدينة حاليا موقعا لمحادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إنقاذ الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه هناك في عام 2015.
وهذه المحادثات متوقفة الآن ولم يتضح على الفور ما إذا كان أي من أعضاء فريق التفاوض الأمريكي في عداد المصابين.
المصدر: "أسوشيتد برس"