سيئول: المنشق العائد إلى كوريا الشمالية لم يكن مصابا بالفيروس التاجي

أعلن المركز الرئيس لمواجهة حالات الطوارئ بكوريا الجنوبية أن الشخص الذى عرّفته وسائل الاعلام الكورية الجنوبية على أنه منشق وعاد الى كوريا الشمالية، لم يكن مصابا بالفيروس التاجى.

وأعلنت كوريا الشمالية أمس الأحد أن مواطنها الذي فر إلى الجنوب قبل ثلاث سنوات بشكل غير قانوني عبر خط الحدود العسكرية، قد عاد إلى البلاد في 19 يوليو.

وأفيد بأن الرجل يشتبه في إصابته بالفيروس التاجي، كما أظهر الاختبار نتيجة غير محددة. وجرى وضع الرجل في الحجر الصحي، وتعمل السلطات على التعرف على أولئك الذين اتصلوا به لفحصهم وعزلهم.

وقرر زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون إثر ذلك عزل مدينة كايسونغ الحدودية، حيث عثر هناك على المنشق العائد، كما فرض نظام الطوارئ في المناطق ذات الصلة، وأصدر قرارا بشأن الانتقال من "نظام الحجر الصحي الوطني للطوارئ" إلى "نظام الطوارئ الأقصى".

وأقر ممثل لوزارة الدفاع في كوريا الجنوبية خلال مؤتمر صحفي، بأن أحد الكوريين الشماليين الفارين، عاد بالفعل إلى كوريا الشمالية عبر جزيرة كانغهوا الواقعة على الساحل الغربي لكوريا الجنوبية بالقرب من الحدود بين الكوريتين.

وعُثر في المنطقة المشار إليها على حقيبة يفترض أنها تخص المنشق، في حين تجري وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية في الوقت الحالي تحقيقا بالخصوص بالتعاون مع وزارة الوحدة والهيئات المسؤولة الأخرى.

ولم يتم رسميا الكشف عن هوية الهارب، إلا أن عددا من وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، أفادت نقلا عن مصادر بالشرطة بأنه من المرجح أن يكون رجلا يتراوح عمره بين 20 و30 عاما ويدعى كيم، وكان وصل إلى كوريا الجنوبية قبل ثلاث سنوات في عام 2017.

وفي الشهر الماضي، وعندما كان هذا الشخص الفار في كوريا الجنوبية، أصبح مشتبها به في اغتصاب صديق له، وجرى استجوابه، كما صدر أمرا بالقبض عليه، وربما فرّ الشاب لهذا السبب، وعاد أدراجه إلى بلاده كوريا الشمالية.

وقال يون تاي هو، رئيس فريق مكافحة الفيروس التاجي المشترك بالمركز الرئيس لمواجهة حالات الطوارئ، في مؤتمر صحفي: "تقوم الآن السلطات المختصة بالتحقق في هوية الشخص الذي عاد إلى كوريا الشمالية. ولكن فيما يتعلق بالشخص الذي ذكرت وسائل الإعلام أمس أنه منشق، فهو غير مسجل كمريض مصاب بالفيروس التاجي، وهو أيضا غير مدرج على أنه مخالط لأي من المرضى المصابين بفيروس كورونا".

وأكد المسؤول الكوي الجنوبي أيضا أن إدارة الشرطة أجرت اختبارات كورونا لشحصين يعتقد أنهما كانا على اتصال بهذا الشاب. ولم يعثر لديهما أيضا على الفيروس التاجي.

وفي حال تم التأكد من إصابة العائد من الشطر الجنوبي إلى كوريا الشمالية بعدوى الفيروس التاجي، فسيكون أول مصاب بالوباء في هذا البلد (كوريا الشمالية).

المصدر: نوفوستي