ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يوم الأربعاء، مقتطفات من كتاب مستشار الأمن القومي السابق، حيث قال المؤلف إن ترامب طلب من رئيس الصين مساعدته على الفوز بالانتخابات.
وأفادت الصحيفة بأن الطلب جاء خلال اجتماع في شهر يونيو 2019.
وبخصوص طلب ترامب المساعدة في الانتخابات المزمع تنظيمها في نوفمبر القادم، دّون بولتون في كتابه ما يلي: "فجأة قلب ترامب المحادثة حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، وألمح إلى الإمكانات الاقتصادية الصينية وطلب من شي مساعدته على الفوز".
وشدد ترامب خلال طلبه على أن موضوع المزارعين وزيادة مشتريات فول الصويا من قبل الصينيين، سيكون له أهمية كبيرة في نتائج الانتخابات.
جدير بالذكر أن الكتاب تسبب في نوبة من الذعر في البيت الأبيض حيث تحاول إدارة ترامب منعه من الظهور بأي ثمن، وفقا لمحامين لمستشار دونالد ترامب السابق.
هذا، وكانت دار النشر "Simon and Schuster" قد أعلنت عن أن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، جون بولتون، ألّف كتابا حول عمل الإدارة الحالية، قائلة إن الرئيس، دونالد ترامب، لا يريد أن يقرأه الناس.
ونشرت على موقعها الإلكتروني مقدمة الكتاب المعنون باسم "The Room Where It Happened: A White House Memoir"، ("الغرفة التي حدث فيها ذلك: مذكرات البيت الأبيض")، وقالت إن بولتون يقدم فيه شهادة مطلعة عن "عملية صنع القرار غير المتسقة والمتخبطة" لترامب.
وأفادت دار النشر بأن كتاب بولتون يسرد بالتفصيل معاملات ترامب مع الصين وروسيا وأوكرانيا وكوريا الشمالية وإيران والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، وقالت "هذا هو الكتاب الذي لا يريدك دونالد ترامب أن تقرأه".
وأضافت: "ما شهده بولتون أثار دهشته.. رئيس تمثل إعادة انتخابه الشيء الوحيد الذي يهمه، حتى لو كان ذلك يعني تعريض الأمة للخطر أو إضعافها".
ووجه بولتون في كتابه انتقادات لاذعة إلى ترامب، حيث قالت المقدمة إن الرئيس الأمريكي "اعتبر السياسة الخارجية مماثلة لعقد صفقات في قطاع العقارات، ظنها أمرا مرتبطا بالعلاقات الشخصية ومهنة عرض النفس كما لو أنت في برنامج تلفزيوني مع القدرة على تمرير المصالح الشخصية".
وتابعت أن هذا النهج أدى إلى "خسارة الولايات المتحدة قدرتها على مواجهة التهديدات الخطيرة، ووجدت نفسها في موقف أكثر ضعفا في إطار العلاقات مع الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية".
ومن المقرر نشر الكتاب في 23 يونيو رغم اعتراضات البيت الأبيض، الذي خاض جدلا مع ممثلي بولتون حول ما إذا كانت بعض أجزاء روايته للأحداث تكشف عن معلومات سرية.
وأقال ترامب بولتون في سبتمبر 2019 في ظل خلافات حادة حول مجموعة واسعة من تحديات السياسة الخارجية، حيث كان مستشار الأمن القومي السابق يعتبر من أنصار اتباع مواقع أكثر شدة من قضايا دولية عدة.
وبولتون هو ثالث مستشار للأمن القومي في إدارة ترامب خلال 519 يوما، وكان شاهدا على عدد من اجتماعات السياسة الخارجية المهمة.
المصدر: رويترز + "وول ستريت جورنال"