وأكدت الخارجية الروسية في بيان لها أن لافروف بحث اليوم الأربعاء بالتفصيل مستجدات الأوضاع في ليبيا وحولها مع نائب رئيس حكومة الوفاق المتمخضة عن اتفاق الصخيرات، أحمد معيتيق، ووزير الخارجية فيها، محمد طاهر سيالة، خلال زيارة وجيزة وصلا بها إلى موسكو.
وأشارت الوزارة إلى أن الجانب الروسي شدد خلال المفاوضات على "أهمية وقف الأعمال القتالية وإطلاق حوار شامل بمشاركة أكبر القوى السياسية والتيارات الاجتماعية الليبية في أسرع وقت ممكن".
وتابع البيان: "في هذا السياق تم الإعراب عن الدعم المبدئي للمبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في 23 أبريل الماضي، وهي تشكل أرضية لإطلاق مفاوضات ليبية-ليبية بهدف التوصل إلى حلول توافقية للقضايا العالقة وتشكيل مؤسسات الحكم في البلاد".
وأشار البيان إلى أن الطرفين بحثا أيضا تفعيل الجهود الدولية دعما للتسوية الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة واستنادا إلى مخرجات مؤتمر البرلين الذي عقد في 19 يناير الماضي وقرار مجلس الأمن الدولي 2510.
وفي هذا الصدد تم التأكيد على الأهمية القصوى لتعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة الذي ترك هذا المنصب مطلع مارس الماضي.
كما تناولت المحادثات الأجندة الثنائية، حيث أبدى لافروف استعداد المشغلين المعتمدين الروس لاستئناف العمل في ليبيا بعد تطبيع الظروف العسكرية والسياسية هناك.
وشدد الجانب الروسي مجددا على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن المواطنين الروسيين، مكسيم شوغالي وسامر سويفان، المحتجزين في ليبيا منذ مايو عام 2019، محذرا من أن استمرار احتجازهما في سجن بالعاصمة طرابلس يشكل حاليا أكبر عائق أمام تطوير التعاون ذي المنفعة المتبادلة تدريجيا بين الطرفين.
المصدر: RT