وذكر مادورو لصحيفة "واشنطن بوست"، في أول مقابلة مع وسائل إعلام أمريكية منذ اندلاع الأزمة السياسية في فنزويلا، أنه تمكن من التفوق على معارضيه في كاراكاس وواشنطن ومستعد للتفاوض مع الإدارة الأمريكية، مرجحا أن نجاحا كبيرا ينتظر الشركات النفطية الأمريكية في فنزويلا إذا رفع الرئيس دونالد ترامب العقوبات الاقتصادية عن كاراكاس و"ضغط زر إعادة تشغيل العلاقات" بين الدولتين.
وقال الرئيس الفنزويلي إن تغيرات ملموسة قد تحدث في المستقبل القريب، إذا وافقت واشنطن على فتح قناة اتصال مباشر معه، موضحا أنه بإمكان كاراكاس وواشنطن إنشاء نوع جديد من العلاقات، إذا كان هناك احترام متبادل وحوار وتبادل معلومات موثوق بها بينهما.
وأعلن مادورو أنه حاول غير مرة التواصل مباشرة مع ترامب، بما في ذلك في اتصال أجراه أواخر عام 2018 مع النائب الجمهوري حينئذ، بيتر سيشنز، بحضور محامي ترامب الشخصي، رودي جولياني، مبديا قناعته مجددا بأن جذور الخلاف بين واشنطن وكاراكاس لا تعود إلى مواقف الرئيس الأمريكي بل إلى مستشاريه "السيئين جدا"، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو.
وأشار مادورو إلى أن خصومه ارتكبوا خطأ ملموسا في تقييمه، مشيرا إلى أنه كشف عن خطط لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي حصلت في 30 أبريل قبل عشرة أيام من هذا الموعد، لكنه قرر عدم منعها مسبقا، بل أمر حلفاءه الرئيسيين بالتظاهر كأنهم ينوون التخلي عنه بغية الحصول على مزيد من المعلومات.
وصرح مادورو بأن زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، خسر مؤخرا منصب رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) بسبب أخطائه ولا يجب إلقاء اللوم على حكومة كاراكاس في ذلك.
ونفى مادورو مزاعم عن إبرام حكومته اتفاقات سرية مع متمردين كولومبيين ووجود عناصر لـ"حزب الله" اللبناني في بلاده، واصفا تلك التقارير بـ"المضحكة"
وفي يناير الماضي، اندلعت في فنزويلا أزمة سياسية عميقة، عندما أعلن غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية حينئذ، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد بدلا عن مادورو.
المصدر: واشنطن بوست