وأفاد تقرير نشره موقع "The Times of Israel" بأن الشركة الإسرائيلية المختصة قالت عن نظام الدفاع الجوي "إس – 300" في سوريا يبدو أنه يعمل بأكمله، محذرا من أن ذلك يشير إلى وجود تهديد أكبر لقدرة إسرائيل على شن غارات جوية ضد القوات الإيرانية والتشكيلات الموالية لها في هذا البلد.
ولفت التقرير إلى أن صور الأقمار الصناعية في أوقات مختلفة أظهرت في 19 فبراير الماضي أن 3 بطاريات من أصل أربع نصبت بالكامل في قاعدة ببلدة مصياف، الواقعة شمال غربي سوريا، وهي تعمل على الأرجح، إلا أن الصور الجديدة أظهرت أن البطارية الرابعة أخذت مكانها هي الأخرى، بعد تسعة أشهر من قيام روسيا بتزويد سوريا بهذا النظام المتطور للدفاع الجوي.
وكانت الشركة الإسرائيلية ذاتها المتخصصة في تحليل صور الأقمار الصناعية قد شككت حينها في أن البطارية الرابعة "ربما تكون غير صالحة أو هي مجرد هيكل غير حقيقي أو عنصر للخداع".
وذكر التقرير أن إسرائيل هددت بتدمير منظومة "إس – 300" إذا تم استخدامها ضد طائراتها المقاتلة، بغض النظر عن رد فعل روسيا المحتمل من ذلك.
وكانت روسيا أعلنت أنها ستزود الجيش السوري بنظام دفاع جوي متطور بعد إسقاط طائرة استطلاع روسية خلال غارة جوية إسرائيلية على سوريا في سبتمبر الماضي، واتهمت موسكو تل أبيب علانية، وفق التقرير، بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة ومقتل من فيها، مشيرة إلى أن الطيارين الإسرائيليين استغلوا طائرة الاستطلاع الروسية بمثابة غطاء خلال تلك الغارة، فيما ألقت إسرائيل باللوم على القوات السورية التي أطلقت دفاعاتها الجوية بعنف وواصلت إطلاق النار حتى بعد مغادرة الطائرات الإسرائيلية للمنطقة.
وأشار التقرير الإسرائيلي إلى أن روسيا رأت أن منظومة صواريخ "إس – 300" التي زودت بها سوريا في أعقاب حادثة سبتمبر، ستؤدي إلى "تبريد الرؤوس الحامية" في المنطقة، مضيفا أن موسكو زودت دمشق، علاوة على منصات الصواريخ المضادة، برادارات وأنظمة استهداف ومراكز قيادة.
المصدر: The Times of Israel