وحذر حاتمي، في كلمة ألقاها خلال ملتقى للمحاربين القدامى في طهران، اليوم الخميس، حسبما نقلته وكالة "مهر" الإيرانية من "مؤامرات الأعداء"، معتبرا أن هدفهم الرئيس يتمثل في زعزعة الثقة بالنفس والنيل من أهداف الشعب الإيراني، حيث لم يدخر الأمريكيون جهدا في حياكة المؤامرات والفتن ضد البلاد، عادّا رفع شعار حماية الشعب في مواجهة النظام حيلة ومؤامرة جديدة في هذا السياق.
وأشار حاتمي، إلى "التقدم الناجز" في قطاع الصناعات الدفاعية في البلاد، وتوعد قائلا: "شعبنا سيذيق الجبهة الأمريكية-الصهيونية طعم الهزيمة بفضل خبراته المكتسبة وعزيمته وإرادته الوطنية".
ونوه وزير الدفاع إلى جهوزية القوات المسلحة الإيرانية في الظروف الجارية، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلغت الذروة في الجهوزية الدفاعية-العسكرية لمواجهة أي تهديد وأطماع أجنبية، والتي حققتها في أشد ظروف الحظر التي طالت القوات المسلحة، وهو ما أقرت به أمريكا وذيولها في المنطقة، على حد تعبيره.
وأشار حاتمي إلى أن أعداء إيران "منوا بهزائم متتالية في مؤامراتهم ومخططاتهم" في مواجهة بلاده في المنطقة، موضحا أن "هزيمة المجموعات الإرهابية التكفيرية الأخيرة لا سيما في العراق وسوريا، وجهت صفعة قاصمة لأمريكا والأنظمة الداعمة للإرهابيين، لذلك لجأوا إلى الآليات الاقتصادية واعتماد الحظر الشديد".
وتشهد منطقة الشرق الأوسط توترا ملحوظا وسط التصعيد الحاد للعلاقات بين إيران من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى، وتتبع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، نهجا مشددا تجاه إيران، إذ تتهمها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والسعي للحصول على أسلحة نووية.
وفي إطار هذه السياسات، أعلن ترامب، في 8 مايو 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق حول برنامج إيران النووي المبرم في 2015، والمعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"، حيث يعتبره سيد البيت الأبيض "أسوأ صفقة ممكنة"، وفرض على خلفية ذلك مجموعة واسعة من العقوبات الاقتصادية على الجمهورية الإسلامية، وذلك تزامنا مع حشد البنتاغون قواته العسكرية في منطقة الخليج بسبب "التهديدات الإيرانية".
المصدر: مهر + وكالات