وثائق خطيرة عثر عليها في معقل تنظيم "داعش" الأخير بعد تحريره

أخبار العالم

وثائق خطيرة عثر عليها في معقل تنظيم
نساء وأطفال خرجوا من قرية الباغوز في دير الزور قبيل تحريرها من "داعش"، سوريا، 14 مارس 2019
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/lmir

كشفت وثائق عثر عليها مراسل صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية شرقي سوريا، عن خطط لتنظيم داعش الإرهابي بشأن عملياته المستقبلية في أوروبا، تقشعر لها الأبدان، حسب وصف الصحيفة.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، عن تمكنها من السيطرة على آخر معقل كان يتحصن فيه مسلحو تنظيم داعش في بلدة الباغوز شرقي نهر الفرات في سوريا، وبذلك يكون هذا التنظيم المتشدد قد مُني بهزيمة كبيرة في سوريا والعراق، لكنه وضع خططا للانتقام بوحشية ودموية.

لذلك فإن سقوط "داعش" في العراق وسوريا، لن يشكل على ما يبدو نهاية لهذا التنظيم المتشدد، إذ كشفت الوثائق التي عثر عليها في آخر معاقله شرقي سوريا عن تحضيرات لتسليح وتمويل متشددين وخلايا نائمة في أوروبا.

ووصفت الصحيفة ما جاء في الوثائق من خطط بأنها "تقشعر لها الأبدان"، وتضمنت أسماء المئات من مسلحي التنظيم وميزانياتهم، بالإضافة إلى مراسلاتهم التي عكست وجود نظام بيروقراطي داخل التنظيم.

وفي رسالة مكتوبة في يناير الماضي، موجهة إلى زعيم داعشي محلي في سوريا، يظهر اسم "أبو طاهر الطاجيكي" الذي لديه خطة لمساعدة أعضاء "داعش" في أوروبا على شن هجمات، وتجنيد أفراد من الخارج إلى سوريا.

وتقول الرسالة المكتوبة، إن لدى الطاجيكي أفرادا يريدون العمل في مناطق بعيدة عن العراق وسوريا، وتعطيه الأذن بالتواصل معهم من أجل تنفيذ عمليات داخل أوروبا.

وتشير الرسالة، التي تم العثور عليها في قرص مدمج يحتوي على عشرات المراسلات، إلى طلب الإذن لإنشاء مكتب للعلاقات الخارجية لإدارة عمليات داعش في أوروبا وغيرها من المناطق.

وتقول الرسالة: "قبل أن ينفذوا العمليات يرسلون لنا الأهداف إن كان التواصل آمنا، وإلا فلينفذوا. ولن نقصر معهم بما يحتاجون، ولكن الأمر يحتاج إلى واقعية ومصداقية".

وتظهر الوثائق أن الطاجيكي كان يعتزم تقديم خططه إلى لجنة أرسلها زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، لكن تم تأجيل الاجتماع بعد مقتل أحد أفراد اللجنة. وفي الرسالة، يسأل كاتبها عن فرصة أخرى لتقديم الاقتراح.

ويُعتقد أن البغدادي يقبع في مخبأ صحراوي سري مع كبار مساعديه بين العراق وسوريا، ويتنقل بين الفينة والأخرى في محاولة للتخفي عن الأنظار بانتظار فرصة أخرى للانقضاض على أهداف يحتمل أن تكون بعيدة عن سوريا والعراق.

المصدر:صنداي تايمز

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا