العلماء الروس يفكّون شيفرة جينوم الإيدز
فكّ العلماء في المعهد المركزي الروسي لعلم الأوبئة لأول مرة في العالم شيفرة جينوم فيروس الإيدز (مرض نقص المناعة). وذلك باستخدام الجهاز الكاشف لتسلسل النوكليوتيدات في الحمض النووي.
وقال رئيس الفريق العلمي الخاص بتشخيص مرض الإيدز في معهد علم الأوبئة دميتري كيرييف أن جهاز MinION من الجيل الثالث لكشف تسلسل النوكليوتيدات في الحمض النووي يستخدمه العلماء في العلم كله منذ عام 2015 لتشخيص مرض الإيدز. لكن العلماء الروس استخدموه لأول مرة لأغراض علمية.
وقال كيرييف إن جهاز MinION يسمح بقراءة جينوم الإيدز من أوله لآخره، ما يجعله أداة مفيدة لدراسة أنواع الفيروسات عند المرضى. وبصورة خاصة فإن المعلومات التي يقدمها الجهاز يمكن استخدامها لتحديد مدى صمود الفيروس أمام مختلف الأدوية.
وقال رئيس فريق العلماء الذي تولى وضع سبل جديدة للتشخيص في المعهد كامل حافزوف أن جهاز MinION من الجيل الثالث له عدد من الأفضليات مقارنة بسابقيه، أولا لصغره، إذ أن كفًا واحدة للإنسان تتسع له بسهولة ولسعره الرخيص الذي لا يتجاوز 100 ألف روبل (1700 دولار) مقابل سعر الجهاز القديم الذي بلغ 15 مليون روبل ( 250 ألف دولار).
وتستغرق عملية إعداد الجهاز للعمل ساعة واحدة أو ساعتين. أما عملية كشف تسلسل النوكليوتيدات في الحمض النووي فتستغرق 6 ساعات. وبعد ذلك تظهر كل المعلومات عنه على شاشة جهاز الكمبيوتر. ويمكن أن تنفذ تلك العملية في المنزل أو المختبر أو في ظروف الميدان باستخدام حاسوب لاب توب.
وفي حال نجاح التجربة فإن جهاز MinION سيستخدمه معهد علم الأوبئة حسب حافزوف لإجراء التشخيص الجيني ميدانيا.
وأوضح حافزوف قائلا إن اختراع جهاز MinION هو قفزة في مجال الطب الشخصي ما سيسمح بقراءة جينوم الإنسان بعد ولادته وحتى قبل ولادته. أما الخلافات العائلية المتعلقة بتحديد الأبوة فيمكن أن تحل في المنزل بسهولة عن طريق إجراء التشخيص الوراثي باستخدام هذا الجهاز الفريد.
المصدر:" تاس
يفغيني دياكونوف
