وكان يُعتقد سابقًا أن الماموث الصوفي انقرض في بر بيرينغ – المنطقة التي كانت تربط شمال شرق آسيا بشمال غرب أمريكا الشمالية – منذ نحو 13 ألف عام. ومع ذلك، دفع تحليل الحمض النووي المستخرج من التربة الصقيعية بعض العلماء إلى الاعتقاد بأن مجموعات صغيرة من هذه الحيوانات الضخمة ربما نجت حتى العصر الهولوسيني.
وفي عام 2022، أطلق متحف الشمال في جامعة ألاسكا مشروعا بعنوان "تبنّى ماموثا"، للبحث عن "أصغر" ماموث، حيث يُجرى تحديد عمر جميع الأحافير (1500 قطعة) الموجودة في المتحف بدقة باستخدام تقنية الكربون المشع على مدى عدة سنوات.
ووفقا لمجلة Journal of Quaternary Science، فقد عُثر في منتصف القرن العشرين على صفيحتين عظميتين من فقرات الماموث في ألاسكا، وكان يُعتقد أنهما تعودان لماموث عاش بين عامي 1900 و2700 قبل الميلاد.
لكن نتائج التحليل النظائري كانت مفاجئة، إذ أظهرت أن الحيوان كان يتغذى على المأكولات البحرية. وكشف تحليل لاحق للحمض النووي القديم أن الأحافير تعود في الواقع إلى حيتان، أحدهما حوت شمال المحيط الهادئ والآخر خنزير البحر، حيث بلغ عمر إحدى الصفيحتين 1879 عاما والأخرى 1168 عاما.
وقد أثار هذا الاكتشاف تساؤلات حول كيفية وصول بقايا الحيتان القديمة إلى الصخور الرسوبية البعيدة عن الساحل، قبل أن يخلص الخبراء إلى أن هذه الأحافير وصلت إلى مجموعة المتحف عن طريق الخطأ ضمن القطع الساحلية لألاسكا.
المصدر: science.mail.ru