ويتضمن المشروع الذي تنفذه شركة Space Solar Ltd ومقرها المملكة المتحدة، وضع ألواح شمسية في مدار الأرض، يتم تجميعها بواسطة الروبوتات، لتحول الكهرباء إلى موجات راديو عالية التردد تنتقل إلى سطح الأرض.
وسيكون عرض لوحات القمر الصناعي بأكملها حوالي ميل ووزنها 2000 طن، وبالعودة إلى الأرض، فإن هوائيا يشبه الشبكة، بعرض أميال، ومثبت بين القطبين من شأنه أن يحول الموجات إلى كهرباء.
ويتغلب وضع الألواح الشمسية على متن قمر صناعي على المشكلة التي تواجهها الألواح الشمسية على الأرض - حيث يبقى بإمكانها التقاط أشعة الشمس في الليل وفي جميع الظروف الجوية.
وقد أعلنت المملكة المتحدة عن رغبتها في التعاون مع السعودية في المشروع، الذي يمكن أن يجمع الطاقة المنقولة في بحر الشمال. وفكرة تجميع الكهرباء من الألواح الشمسية في الفضاء وإعادة إرسالها إلى الأرض عمرها أكثر من قرن. ولم تصبح حقيقة واقعة بعد، على الرغم من وجود سباق بين الدول التي تعمل في مشاريع مماثلة، بما في ذلك الصين والولايات المتحدة واليابان.
وأعلنت Space Solar المحدودة أنها تعمل مع نيوم، وهي مدينة سعودية جديدة ستكلف 408 مليار جنيه إسترليني لإنشائها في الصحراء.
ويقصد به أن يشمل البلدات والمدن والرياضات والوجهات السياحية ومراكز الترفيه.
وقامت نيوم، إلى جانب حكومة المملكة المتحدة، بنقل اعتماد 3.5 مليون جنيه إسترليني لتطوير المشروع، وفقا لصحيفة التايمز.
ومع ذلك، فإن التكلفة الإجمالية للمشروع ستكون أكثر بكثير - عشرات المليارات من الجنيهات الاسترلينية وفقا لدراسة جدوى بتكليف من حكومة المملكة المتحدة من قبل شركة الاستشارات Frazer-Nash، والتي قدرت أن مشروع الطاقة الشمسية الفضائية يمكن أن يكتمل بحلول عام 2040.
وقال وزير الأعمال غرانت شابس: "إن المملكة العربية السعودية في رحلة طموحة لتحديث اقتصادها ومجتمعها، ما يفتح مجموعة من الفرص لازدهار الشركات البريطانية، وتصدير الخبرات البريطانية التي يمكن أن تؤمن الوصول العالمي إلى الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية الفضائية".
وأشاد بالمملكة الصحراوية باعتبارها "منفتحة على الأعمال التجارية، ولها تطلعات كبيرة جدا".
وقال سام أدلين، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة Space Solar: "هناك شراكة حقيقية يجب تطويرها ويمكن أن يكون لها تأثير كبير على مستقبل صافي الصفر وأمن الطاقة وأن تساعد حقا على إنشاء مصدر طاقة جديد محدد للعصر".
وتقول Space Solar إن حزمة الطاقة لن تشكل أي خطر على الطائرات أو الأقمار الصناعية أو الحياة البرية، ولا يمكن استخدامها لصنع "شعاع الموت" في إجابات للأسئلة المتداولة على موقعها.
المصدر: ديلي ميل