وخلص الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية "فرونتيرز" إلى أنه على مستوى الفرد، لا تزال انبعاثات المدن الواقعة في المناطق الأغنى في العالم أعلى بوجه عام من تلك الصادرة عن المراكز الحضرية في الدول النامية.
وقارنت الدراسة بين انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري المعلنة من 167 مدينة في 53 دولة، ووجدت أن 23 مدينة صينية، بينها شنغهاي وبكين وهاندان، إلى جانب موسكو وطوكيو، ساهمت بنسبة 52 بالمئة من إجمالي انبعاثات تلك الغازات.
وشملت الدراسة كثيرا من المدن في الصين والهند والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لأن مساهمتها أعلى في الانبعاثات العالمية، ولأهميتها في النقاش الخاص بالمناخ.
ونُقل عن، شاو تشنغ تشن، العالم البيئي في جامعة سون يات-سين بمدينة قوانغتشو في جنوب الصين، والذي شارك في إعداد الدراسة، قوله إن النتائج تسلط الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المدن في خفض الانبعاثات.
ولفت العالم البيئي الانتباه إلى ما سماه بالأمر البسيط والمنطقي والمتمثل في أنه "إذا لم تتحرك فإنك ستعاني في نهاية المطاف من تغير المناخ"، محذرا وعلماء آخرون من أن "بعض البيانات المتاحة للاستخدام في دراستهم لم تكن كاملة، إذ تعود الأرقام المعلنة من بعض المدن حتى عام 2005.
المصدر: رويترز