ويقول الباحث يغور بلوخين في تصريح للصحفيين، "نحن وإياكم نقف حاليا في معبد يحمل الاسم الرمزي "rotunda"، لأننا لا نعلم لأي قديس كان مكرسا. وهذا معبد بيزنطي قديم، يتميز ببنية مثيرة للاهتمام مستديرة في الجزء الشرقي مع بناء ملحق".
ويعمل علماء الآثار حاليا على جمع المعلومات والبيانات اللازمة لمشاريع ترميم الآثار المعمارية التي دمرت خلال الحرب ضد الارهابيين. وبمساعدة الطائرات المسيرة يمكن إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للمجمعات الأثرية في نطاق الأشعة المرئية وفي نطاق الأشعة تحت الحمراء. وسوف تكون هذه النماذج الأساس في عمليات ترميم المباني الأثرية.
وتجدر الإشارة، إلى وجود مبان في هذه المدينة، تعود إلى ثلاثة عصور مختلفة: العصور القديمة، الإمبراطورية البيزنطية، ومباني العصور الوسطى العربية. فمثلا تقع على الجبل قلعة المضيق العربية.
وتقول نتاليا سولوفيوفا، "عندما تنشب الحرب، لن تبقى أي إجراءات سارية المفعول للحفاظ على الآثار. ولكن يجب اتخاذ الاجراءات اللازمة فور تحرير المواقع. ولكي تتخذ هذه التدابير، لا بد من وجود الوثائق الخاصة بهذه المواقع، لاتخاذ التدابير بسرعة ولمعرفة كيف كانت تبدو".
وتجدر الإشارة، إلى أن علماء الآثار الروس، جمعوا معلومات رقمية وافية عن الآثار المسيحية القديمة في أنحاء مختلفة من سوريا. فمثلا اكتشفوا كنيسة في الجزء القديم من مدينة حلب، مخفية داخل المدرسة الحلاوية، التي تعود للقرون الوسطى، التي أصابتها بضعة قذائف خلال القتال، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات ترميمها في المستقبل القريب.
المصدر: نوفوستي