يذكر أن الهند سبق لها أن طرحت مناقصة شراء المقاتلات الخفيفة مطلع القرن الجاري. وكان يفترض أن تحل المقاتلة الفائزة في المناقصة محل مقاتلات "ميغ – 21 و"ميغ – 27" و"ميغ 29" السوفيتية القديمة التي ما زالت تخدم في سلاح الجو الهندي.
وشاركت "ميغ – 35" الروسية التي تقترب مواصفاتها من مواصفات "إف – 35" الأمريكية للجيل الخامس في تلك المناقصة. لكن مقاتلة "رافال" الفرنسية فازت بالمناقصة.
ولم يستبعد البعض وجود عنصر للفساد في اتفاقية شراء 126 مقاتلة فرنسية من طراز "رافال" عقدت عام 2011 بين الهند وفرنسا. وقد مرت 10 أعوام تقريبا ولم يتسلم سلاح الجو الهندي بطائرة واحدة بموجب تلك الصفقة الفاسدة على الرغم من دفع الجانب الهندي مبلغ قدره 8 مليارات يورو مقابل شراء 36 مقاتلة من أصل 126 طائرة.
واشترطت المناقصة بأن يسلم الجانب الفرنسي لنظيره الهندي تكنولوجيا تصنيع مقاتلات "رافال" في الهند. إلا أن فرنسا رفضت تنفيذ هذا البند من الاتفاقية الموقعة. فقررت الهند طرح مناقصة جديدة.
وقال نائب مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات وكبير الخبراء في مجال التعاون العسكري التقني مع الهند، قسطنطين ماكيينكو، إن الهند أخطات عندما راهنت على "رافال" الفرنسية، إذ أن خيارها لم يعزز القدرة القتالية لسلاح الجو الهندي.
وتمتلك الهند الآن، حسب ماكيينكو، 31 سربا من المقاتلات، إلا أن غالبيتها طائرات قديمة مثل "ميغ – 21" و"ميغ – 27" و"جكوار" التي تقوم القيادة العسكرية الهندية حاليا بإتلافها، ما سيؤدي إلى إبقاء 21 سربا فقط تشكل مقاتلات "سو-30 إم كا إي" الثقيلة الروسية عمودها الفقري.
لذلك فإن احتمال فوز "ميغ – 35" الخفيفة يزداد آخذا بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية المتعلقة بتفشي فيروس كورونا.
يذكر أن المناقصة الجديدة تشارك فيها إلى جانب "ميغ – 35" الروسية مقاتلات Gripen E السويدية، " إف – 16" الأمريكية، FA-18 الأمريكية، "رافال" الفرنسية ، Eurofighter Typhoon الأوروبية.
المصدر: سلاح روسيا