ومن خلال جمع صور الأقمار الصناعية منذ نهاية شهر أغسطس، وجد عالم الأرصاد الجوية، داكوتا سميث، عرضا مذهلا للأضواء الساطعة داخل وحول عين الإعصار.
ولم تكن مقاطع سميث الوحيدة التي تصور الأضواء العنيفة التي تظهر في العاصفة، وتشير هذه الظاهرة المثيرة إلى مشكلة محتملة، وهي أن الأسوأ قادم.
ولا تعد الومضات الصاعقة أثناء الأعاصير نادرة تماما، لكنها عادة ما تحدث بشكل غير متكرر وتقتصر بشكل عام على الأطراف. لذلك، فإن رؤيتها تظهر بشكل منتظم في عين الإعصار تعد فأل شؤم.
وأوضح سميث لموقع "ساينس ألرت"، أن "البرق في عين الإعصار يبرز عادة الحمل الحراري العميق، وهذا يعني عادة أن الإعصار يحافظ ويزيد من قوته".
وتعد الأعاصير من أكثر أنواع العواصف فتكا على الأرض، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن نشاط البرق يميل إلى الزيادة قبل أن تتكثف إحدى هذه العواصف.
ونظرا لأن عين الإعصار أو الإعصار أكثر دفئا من الهواء الموجود فوق المحيط، فإن هذا يعني أن اللب الداخلي يحتوي على ماء أقل تبريدا، ما يوفر الشحنة الكهربائية اللازمة للعاصفة الرعدية.
لكن عندما يتغير الحمل الحراري فجأة، يخلق رشقات نارية صغيرة في وسط العاصفة، وبذلك يمكن أن تصبح التيارات الكهربائية "مجنونة".
وفيما ما يزال العلماء يدرسون ما يمكن أن تخبرنا به هذه الومضات، فإن المعلومات الضئيلة المعروفة حتى الآن، تشير إلى أنه عندما يظهر البرق في عين الإعصار، فإن هذا لا يعد أمرا يمكن تجاهله.
وأوضح ريتشارد بليكسلي، عالم الغلاف الجوي، على موقع "ناسا" الإلكتروني: "عموما، لا يوجد كثير من الصواعق في منطقة الأعاصير، لذلك عندما يكتشف الناس الكثير من الصواعق في إعصار، فإنهم يكتفون بالقول إن شيئا ما يحدث هناك".
يذكر أنه بعد يومين من ظهور هذه العواصف الرعدية لأول مرة، تمت ترقية "دوريان" إلى الفئة 5، حيث ضرب جزر البهاما بكامل قوته. واليوم، يضرب الإعصار الجزيرة ويتوقع أن يستمر في طريقه باتجاه فلوريدا وكاروليناس في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
ويعد "دوريان" ثاني أقوى إعصار على الإطلاق في المحيط الأطلسي.
المصدر: ساينس ألرت