وبرر مالديني هذا اللقب بالألم الذي لا يزال يشعر به بعد خسارته مع المنتخب الإيطالي نهائي مونديال 1994 وثلاثة نهائيات في دوري أبطال أوروبا.
وقال مالديني خلال بث مباشر مع زميله السابق وصديقه كريستيان فييري عبر "إنستغرام": "أنا اللاعب الأكثر خسارة في التاريخ. سأشرح لكم بالمنطق. فزت بالكثير، خمس بطولات كأس أوروبا (دوري الأبطال)، لكنني خسرت ثلاث نهائيات (تشامبيونزليغ) أيضا، وكأس سوبر أوروبي وثلاث نهائيات إنتركونتننتال (مونديال الأندية)، ونهائي كأس العالم، ونهائي أمم أوروبا، ونصف نهائي كأس العالم، يمكنني المواصلة أكثر".
وتابع المدافع السابق البالغ من العمر 51 عاما: "كنت محظوظا للفوز بالكثير، ونظرت للمباريات النهائية التي خسرتها كجزء من اللعبة، تقبلت كل شيء، صدقا".
كما أوضح مالديني، نجل تشيزاري مالديني ومدرب إيطاليا وقائد الـ"روسونيري" السابق ووالد دانييل الذي ظهر هذا العام لأول مرة مع الفريق الأول في الميلان، أنه يشعر بالحزن لعدم تتويج مسيرته الباهرة بكأس عالم مع منتخب بلاده.
وخسر نجم الـ"آتزوري" السابق نهائي مونديال 1994 في الولايات المتحدة أمام البرازيل وبركلات الجزاء بعد التعادل السلبي، ورغم أنه استمر في الملاعب، لكنه لم يكن ضمن المجموعة التي رفعت كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخ إيطاليا عام 2006 من الأراضي الألمانية.
وعن هذا الأمر علق قائلا: "كان لدينا للأسف لاعبين عظماء في المنتخب وسنحت لنا فرص محققة، لكننا خسرنا في النهاية بركلة ترجيح، ثم وفي مونديال 2006 لم أكن موجودا، وفازوا بركلات الجزاء، هكذا هي الأمور".
وأضاف: "حين هاتفني المدرب مارشيلو ليبي في 2006 اعتذرت له احتراما للمدرب السابق جيوفاني تراباتوني الذي كنت قد أبلغته بأنني سأعتزل اللعب الدولي. وحين فازت إيطاليا في نهائي برلين على فرنسا، فكرت: حسنا، لست محظوظا للغاية".
وحقق مالديني على مدار مسيرته الطويلة التي امتدت لثلاثة عقود، ارتدى خلالها قميص الميلان، 26 بطولة منها خمس كؤوس لدوري الأبطال، وبات أحد أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم. إلا أن كل ذلك لم يفلح في نسيانه للخسارة ثلاث مرات في "التشامبيونزليغ".
وساهم مالديني في فوز الميلان بخمس كؤوس أوروبية، وسبعة ألقاب دوري إيطالي، وخمس مرات كأس السوبر الأوروبي، وكأس الإنتركونتننتال مرتين، وكأس إيطاليا مرة واحدة.
المصدر: as.com