انفجار "البقرة" الغامض في الفضاء يكشف عن ولادة ثقب أسود

قال العلماء إن الجسم الساطع الغامض الذي أضاء سماء الليل مؤخرا يمكن أن يكون ثقبا أسود أو نجما نيوترونيا في لحظة نشأته.
وبدا التوهج اللامع الذي رصد من الأرض، على بعد 200 مليون سنة ضوئية، وكأنه حطام نجم ساطع يجري حول حافة ثقب أسود.
وقد حير الجسم العلماء بسبب الشذوذ اللامع المذهل الذي تم رصده في عمق الفضاء منذ يونيو الماضي، حيث أن البقعة الغريبة الملقبة بـ "البقرة" كانت أكثر سطوعا بـ 100 مرة من المستعر الأعظم وتنمو بمعدل مذهل، وقد اندلعت في السماء واختفت بسرعة، ما جعلها تصبح لغزا بالنسبة للعلماء الذين رصدوها.
وبعد جمع البيانات من مجموعة من المصادر المختلفة، قال العلماء إن تلك اللحظة كانت الزمن الذي انهار فيه نجم في جسم مدمج، مشكلا ثقبا أسود أو نجما نيوترونيا.
ولم يكتشف العلماء مثل هذا الحدث من قبل ويأملون أن يتمكنوا من دراسته لفهم الفيزياء التي تتحكم فيه عندما يتم تشكيل مثل هذه الأجسام الضخمة والمثيرة.
وقالت رافايلا مارغوتي، من جامعة نورث وسترن، والتي قادت الدراسة: "نعتقد أن البقرة هي تشكيل ثقب أسود نووي أو نجم نيوتروني"، وأضافت: "نعرف من الناحية النظرية أن الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية تتشكل عندما يموت نجم، لكننا لم نرها أبدا بعد ولادتها".
Team of telescopes including @ESA_Integral & @ESA_XMM finds the X-ray engine inside AT2018cow – aka ‘the #Cow’ – an unprecedented #supernova explosion first spotted in June last year ⭐️💥🐮
— ESA Science (@esascience) January 10, 2019
Full story: https://t.co/pvSiNN41Pf#astronomy#aas233
📷⬇️@keckobservatorypic.twitter.com/Cmg0IYttc8
Astronomers think they might have just watched the birth of a black hole in real time.
— ABC Science (@ABCscience) January 10, 2019
The blast was 100bn times brighter than the Sun - spotted on the edge of a galaxy 200 million light years away.
It's been dubbed "the Cow".
Read all about it: https://t.co/VVDLL8EcAZpic.twitter.com/uGGqQBacqE
وأضافت مارغوتي قائلة: "اعتقدنا أنه قد يكون مستعرا أعظم، لكن ما لاحظناه تحدى أفكارنا الحالية عن الموت النجمي"، وأوضحت أنه لا يبدو أنه يتصرف مثل أنواع أخرى من النجوم، حيث كان أكثر سطوعا بمقدار 100 مرة من المستعر الأعظم العادي، ثم انطفأ واختفى بسرعة أكبر، ما أدى إلى إزاحة الجسيمات بسرعة كبيرة بحيث اختفت تماما في غضون 16 يوما فقط.
Astronomers still can't decipher the ‘Cow’, a mysterious explosion in deep space https://t.co/qKlq65i5eapic.twitter.com/Y0CD8mQlgV
— Ciencia y Astropartículas (@itorres2003) January 11, 2019
وفي محاولة لفهم المزيد حول ما كان يحدث، لم يكن العلماء ينظرون ببساطة إلى الجسم اللامع باستخدام الأطوال الموجية البصرية المعتادة. بدلا من ذلك، اعتمد العلماء على الأشعة السينية والموجات الراديوية وأدوات أخرى، ما سمح لهم بدراستها لفترة طويلة بعد أن أصبحت مظلمة.
وعادة ما تكون الثقوب السوداء المتشكلة حديثا مغطاة بالمواد التي تجعلها مختفية في المركز، لكن "البقرة" كانت عارية نسبيا، ما سمح للباحثين بدراسة "المحرك المركزي" ورؤية الثقب الأسود نفسه.
وقالت مارغوتي: "200 مليون سنة ضوئية قريبة بالنسبة لنا، وهذا هو أقرب كائن عابر، على الإطلاق، من هذا النوع، يتم رصده".
المصدر: إنديبندنت