"سويوز" يمكنها إعادة الطاقم إلى الأرض في أي ظرف
أكد رئيس وكالة الفضاء الإيطالية، روبيرتو باتيستون، أن مركبة "سويوز" آمنة جدا، وقد صممت بحيث يمكنها إلغاء المهمة في أي لحظة.
وقال باتيستون، في شريط فيديو سجل بعد حادث الصاروخ "سويوز-إف غي"، إن "المركبة الروسية (سويوز) حاليا هي الوحيدة التي يمكنها نقل رواد الفضاء من وإلى المحطة الفضائية الدولية، وهي تقوم بهذا العمل على مدى عشرات السنين. لقد صممت هذه المركبة لتكون آمنة وفي أي لحظة بعد الإطلاق يمكنها إلغاء المهمة".
وأضاف باتيستون، أن بإمكان "سويوز" باستخدام طرق مختلفة التأثير في الضغط الزائد الذي يتعرض له رواد الفضاء وقطع مهمتها فورا. وقال: "هل تتصورون صعوبة إعادة الكبسولة مع الرواد، عندما يتعين عليها الانفصال عن المحرك والهبوط بمظلة؟ لقد صممت (سويوز) للعودة في جميع الظروف".
من جانبه، أكد رئيس وكالة الفضاء الأوروبية، يوهان-ديتريخ فيرنر، على أن عودة رائدي الفضاء إلى الأرض سالمين تؤكد على أن مركبة "سويوز" آمنة جدا، وتظهر مدى أهميتها لجميع الشركاء في برامج محطة الفضاء الدولية، وقال: "ما حدث اليوم يستعرض عمل فرق البحث والإنقاذ المنسق والمميز، والتي عملت كل ما بوسعها للرائدين أليكسي ونيك".
وعبر فيرنر عن ثقته بأن سبب الحادث سيكشف سريعا، وتستأنف عمليات إطلاق "سويوز" و"بروغريس" إلى المحطة الفضائية الدولية.
وقد بعث رئيس وكالة الفضاء الأوروبية رسالة إلى، دميتري روغوزين، رئيس مؤسسة "روس كوسموس" يؤكد فيها على أن المؤسسة يمكنها الاعتماد على دعم ومساعدة الوكالة الأوروبية في التحقيق بحادث المركبة "سويوز"، وجاء في الرسالة: "يمكن لروس كوسموس في الأيام والأسابيع المقبلة الاعتماد على مساعدة وكالة الفضاء الأوروبية، وأنا مستعد لتقديم أي مساعدة، يمكن اعتبارها مناسبة ومفيدة لعمل اللجنة الحكومية المشكلة للتحقيق في أسباب الحادث الذي وقع أثناء الإطلاق، مع الآخذ بالاعتبار جميع التصورات المتعلقة بالخطط التقنية لبرنامج المحطة الفضائية الدولية والعواقب المحتملة لأفراد الطاقم على متنها، بمن فيهم رائد الفضاء ألكسندر غيرست من الوكالة الأوروبية الذي يقود المحطة حاليا".
المصدر: نوفوستي
