ووجدوا أن عباءة القمر غنية بعناصر معينة من siderophile، التي ترتبط بسهولة بالحديد (مثل الذهب والبلاتين).
وليس من الواضح بالضبط ما هي المعادن الثمينة التي قد تكمن تحت سطح القمر، وما إذا كان من السهل استخراجها إذا رغب العلماء بذلك.
ومع هذا، تساعد النتائج على تسليط الضوء على سبب احتواء الصخور التي أعيدت من القمر عبر مهام "أبولو"، على عناصر أقل من siderophile، وفقا للتوقعات.
وبدأ الجيولوجي جيمس برينان، من جامعة Dalhousie في كندا، بتحديد تركيبة عباءة القمر، وتحديدا ما يسمى بعناصر "جاذبة للحديد"، تشمل الذهب والبلاتين.
ويعتقد الخبراء أن العناصر هذه وصلت إلى القمر عبر مجموعة متنوعة من التأثيرات، في وقت قريب من نهاية فترة تكون النظام الشمسي.
وستساعد معرفة عناصر siderophile، الباحثين على تحديد مدى التأثير الذي تعرض له القمر في المراحل المبكرة من تشكله.
وفي حديثه مع ScienceAlert ، قال البروفيسور برينان: "لدينا ما مجموعه 400 كغ من العينات، التي أعادتها بعثات أبولو إلى القمر. إنها كمية صغيرة جدا من المواد".
وقام العلماء بإعداد نماذج حول كيفية تشكل الصخور على سطح القمر، من الصهارة الموجودة تحتها. وقاموا بدمج نماذج من الضغط ودرجات الحرارة الموجودة في صهارة التبريد، مع تحليل التجارب المعملية حول كيفية ذوبان الكبريت في الصخور المنصهرة.
ووجد الفريق أن أجزاء عباءة القمر، التي تأتي منها الحمم، يهيمن عليها كبريتيد غني بالكبريت والحديد. وتظهر النتائج أن الكبريت في الصخور البركانية القمرية، هو بصمة لوجود كبريتيد الحديد في المناطق الداخلية الصخرية للقمر.
ويفسر العلماء الاختلافات بين نماذجهم وقياسات الصخور من سطح القمر، على أنها نتاج الاختلاط بين الصهارة والصخور السطحية، التي تحتوي على بقايا التصادم. وقالوا إن تركيبة عباءة القمر مغمورة بالتلوث المتجدد للبازلت القمري.
وتوصلت الدراسة إلى أنه لا يمكن استخدام الصخور البركانية من سطح القمر، للإشارة إلى المعادن الثمينة التي يمكن العثور عليها تحتها.
وعلاوة على ذلك، من المحتمل ألا توجد هذه المعادن في تركيزات عالية من خام يسهل تعدينه ومعالجته.
وفي حين أن نتائج الدراسة الحالية تترك الكثير من عدم اليقين، فقد يكون العلماء قادرين على معرفة المزيد عن التكوين الداخلي للقمر، من خلال دراسة التكوينات الصخرية العميقة في المناطق الجنوبية للقمر.
ونُشرت النتائج الكاملة في مجلة Nature Geoscience.
المصدر: ديلي ميل